الرائدة في صحافة الموبايل

نافع وديع يكتب عن مغرب البروباغاندا

من بين ما تعنيه كلمة بروباغاندا ، تزييف الحقائق وتمويهها بل حتى التضخيم والمبالغة في تقديم الوقائع . ونقصد بكلامنا هذا، تلك المشاريع والاستثمارات والتقارير التي يقدمها الإعلام والدولة بطريقة فولكلورية عاطفية تفتقد لأبسط أسس المنطق والعقلانية. وهذا ما نحذر منه كمغاربة من مطبة السقوط في بروباغاندا الدول القومية التي يهمها صورتها في الخارج أكثر من داخل ، وكيف سينظر لها المجتمع الدولي . أما حقيقة الاقتصاد المنهار والإرتفاع المهول في البطالة وتفشي الجهل والأمية والريع وطغيان الفساد السياسي والتهرب الضريبي…. ، أما المشكلة الأكبر فهي تزايد الفجوة كل دقيقة وثانية
بين الفئات الغنية والفقيرة بالمجتمع المغربي . هذه المثالب المسيئة للوطن ساهمت فيها عوامل كثيرة وعديدة ، ويظل أهمها إعلام البروباغاندا من مواقع صحفية وإلكترونية وإعلام حكومي الذي جعل لخدمة الدولة و إتباع سياستها بشكل أعمى بدون نقد ذاتي أو تساءل مرحلي عن التقارير والمستندات التي تدعم المعلومات يقدمها هذا الاعلام للمشاهد المغربي .
فمن ناحية يقدم لنا هذا الاعلام، المغرب كدولة ديموقراطية تعيش نعيم إقتصادي وسلم إجتماعي ورقي ثقافي ومن جهة أخرى تثبت لنا تقارير والاحصائيات والمستندات أن المغرب لايختلف كثيرا عن أي دولة إفريقية متخلفة .
فمع أي خطاب وحقائق سنقف ونثق ، هل مع خطاب بروباغاندا الاعلام أم مع خطاب العقل والمنطق وحقائق الواقع المغربي الذي يعمه الفقر المدقع والجهل والتفاوت المجالي في تنمية …..

كتبه نافع وديع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد