وباء كورونا سيتم السيطرة عليه لكنه لن يغادرنا بشكل نهائي، فبالرغم من قدرة معظم بلدان العالم على بلوغ مستوى التطعيم الجماعي لمواطنيها ومن ضمنهم المغرب الذي سيحقق نتاىج إيجابية في هذا الصدد بحلول منتصف سنة 2022 كأقصى تقدير اذا ما تم مواصلة تسريع وثيرة عملية التلقيح. ان فيروس كورونا سيظل حاضرا وستظطر الشعوب و الأفراد الى التعايش معه ومع أشكاله المتحولة والمتحورة التي ستجبر الحكومات الى تلقيح جميع الفئات العمرية بحكم انه يصيب الشباب واليافعون وربما ستظهر متحورات اخرى مستقبلا.
في نظري التمنيع الجماعي سيساهم فقط في الحد من الاصابات الخطيرة والحرجة التي تستدعي مصالح الانعاش والعناية المركزة كما سيقلص من عدد الوفيات و الإصابات الجديدة، مقابل استمرار اكتشاف الحالة الموجبة والدليل على ذلك هو اصابات أفراد تلقوا الجرعتين من اللقاح.ان المناعة الجماعية شرط رئيسي لمكافحة و محاصرة الفيروس التاجي واضعاف قدراته المدمرة لكنها لن تكون الرصاصة السحرية في دحره و القضاء عليه بشكل نهائي.
حبيب كروم نقابي وفاغل جمعوي