الرائدة في صحافة الموبايل

الدكتور المصطفى سادس في حوار خاص.. التجوال السياسي ورعونة الأحزاب يعيق التكهن بالخريطة السياسية للبلاد

حاوره أبو سرين

أمام توالي الأحداث أجرينا لقاءا مع الدكتور المصطفى سادس إنطلاقا من كونه فاعلا في الصناعة الدوائية وخبيرا في مجال الصحة وكذلك لكونه ذو قباعتين أولهما مدنية وأخرى سياسية حيث حملنا إليه في البداية تساؤلا حول كيف يرى الإرتفاع الصاروخي للحالات المسجلة خلال هذا الأسبوع في أوساط المصابين بفيروس كوفيد19 .
في البداية تقدم الدكتور المصطفى سادس بتهنئة جلالة الملك نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين ثم أردف قائلا أن هناك عددا من العوامل تظافرت لكي تكون الحالات المسجلة لكوفيد 19 على ماهي عليه اليوم وهو إنذار وناقوس خطر للمزيد من الحيطة والحذر وفرض شروط صارمة للتقيد بالإحترازات الوقائية حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة الناجمة عن الجائحة وفي هذا الصدد يجب على الجميع أن يلتقط الإشارة القوية التي أعطاها جلالة الملك من خلال تأجيله لكافة الأنشطة الرسمية بمناسبة عيد العرش المجيد .
وعن رأيه حول دور المجتمع المدني في نشر الوعي الصحي تفضل الدكتور المصطفى سادس بقوله : إن المسؤولية التي تقع اليوم على عاتق المجتمع المدني هي مسؤولية كبرى فهو الأجدر بتبليغ الرسالة على الوجه الأكمل لما يحظى به من حضور قوي على الأرض ولما يتمتع به الفاعل المدني من مصداقية قد تجعله فاعلا أساسيا في تحفيز المواطنين على الإلتزام بالتدابير الوقائية وخاصة الإقبال على عملية التلقيح التي أشدد من هذا المنبر على تسريع وثيرتها أملا في تجاوز كل الأزمات الناجمة عن الجائحة وخاصة الشق الإقتصادي الذي يعاني معاناة حقيقية ومن خلاله التأثيرات الإجتماعية التي أصبحت تطفو على السطح للعديد من القطاعات والعديد من الفئات التي أصبح ضررها يتطلب تدخلا من الدولة .
أما عن الشق السياسي فقد سألنا الدكتور المصطفى سادس حول توقعاته المستقبلية خاصة ونحن في سنة إنتخابية فكان رده ما يلي : من الصعب جدا التكهن بما سيحدث مستقبلا لأن الخريطة السياسية غير واضحة المعالم أمام التجوال السياسي وأمام رعونة الأحزاب السياسية في تدبيرها للأمور السياسية حيث أصبحنا نعاني من منطق اللامنطق في التعاطي مع الشأن الحزبي خاصة شرعية المناضل التي أصبحت في مهاب الريح مقابل سلطة المال التي أتت على اليابس والأخضر خاصة ما تعلق بالشق الفكري والإيديلوجي الذي كان يشكل مكونا أساسيا في المنظومة الحزبية حيث تلاشى هذا الأخير أمام القوة المالية للوافد على الأحزاب .
لقد أصبحنا اليوم في مسيس الحاجة إلى مراجعة شاملة لمفهوم مؤسسة الحزب، لأنه في تقوية الأحزاب تقوية للمشهد السياسي وإنتاج النخب، ومن تمة بإمكاننا الحصول على مؤسسة تشريعية قوية وحكومة أقوى بإمكانهما العمل سويا لإفراز ثقافة جديدة بإمكانها أن تكون لنا عونا لتفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد