الرائدة في صحافة الموبايل

الانتخابات بالصخيرات وظاهرة اللافتات المناهضة للأحزاب

مرحان عبد الهادي

شهدت الانتخابات الجماعية لسنة 2015 بمدينة الصخيرات صحوة في صفوف الشباب الذي تعبأ لإحداث التغيير على رأس هرم السلطة بالمجلس الجماعي ، حيث تصاعدت دعوات الشباب بالقطع مع الوجوه والأحزاب التقليدية وفسح المجال أمام الشباب المثقف و الكفاءات المحلية لتأثيت المشهد السياسي .

ولهذا الغرض استغل الشباب منصات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الفكرة ،التي تجاوبت معها فئة عريضة من الساكنة و وصل صداها إلى كافة أحياء ودواوير المدينة التي تفاعلت مع المطلب الشبابي بالإيجاب وعبرت عن ذلك بعدة سلوكات من قبيل عدم السماح للوجوه القديمة بولوج الأحياء الشعبية و خاصة الصفيحية منها .

وبالمقابل تم استقبال ممثلي لوائح الشباب و خاصة وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية استقبالا أسطوريا ، حيث رُفِعَ على الأكتاف وقدموا له الحليب والتمر .

وفي خضم هذا المشهد الذي عرفته الصخيرات إبان تلك الحملة الانتخابية ، تطورت وسائل الدعوة إلى التغيير لتنتج ظاهرة رفع اللافتات بمداخل الأحياء والدواوير ، والتي تحمل رسائل مفادها عدم الترحيب بالمرشحين القدامى لولوج هذه التجمعات السكنية .

وتنوعت الرسائل الموجهة عبر هذه اللافتات بين الترحيب بلوائح الشباب والسخط على لائحتي الرئيسين السابقين .
من قبيل: “كلنا مع الشباب …. ” “كلنا مع التغيير ….”
“لا للفساد ….. ” “لا لفلان…..” “لا للحزب الفلاني….. “

وفعلا كان لهذه الظاهرة الوقع الكبير على نتائج الانتخابات آنذاك .
حيث كانت الأغلبية لحزب العدالة والتنمية ب 16 مقعداً برئيسه الشاب المثقف . فيما يشبه تصويتا عقابيا على وجوه الحرس القديم .

واليوم وبالتزامن مع انتخابات 2021 عادت هذه الظاهرة لتطفو على السطح من جديد للدعوة إلى مقاطعة بعض الأحزاب والمرشحين وخاصة الأغنياء منهم .

مما جعل المتابعين للشأن المحلي ينقسمون إلى فريقين : فريق مستفيد من هذه الظاهرة وبعتبرها نتاجا مباشرا لارتفاع منسوب الوعي في صفوف الشباب وفريق ثان يرى بأن الأمر لا يعدو كونه أسلوباً موسميا للابتزاز .

تعليق 1
  1. محمد المغربي يقول

    هذا موسم ابتزاز لا غير والشاهد انه كلما نزل عندهم صاحب مال مسحوا اسمه وانتظروا التحاق الباقي للاداء ،عملية تشبه محطة الاداء peage،الشاهد الثاني لماذا لم يعلقوا في اللافتات لا للعدالة لانهم يعرفون مسبقا انها حزب لايعطي المال مقابل التصويت،هذا ليس وعي بل غرق في مستنقع الجهل والابتزاز .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد