الرائدة في صحافة الموبايل

الفيزازي يرد على حاجب: “هل أمك شماتة؟”

قال محمد حاجب بالحرف: (اللي مشى صوّت شماتة على أي واحد كيفما بغى يكون شماتة)
لست هنا بصدد الحديث عن الانتخابات الجارية بالسلب أو بالإيجاب. أنا هنا فقط لوضع هذا الإرهابي الهارب في حجمه الحقيقي، وكشف النقاب عن وجهه الفكري القبيح.
فالقول بأن المغاربة “شمايت” قول فظيع. وزعْم شنيع. ذلك أن التعميم الوارد في قوله (كل من صوت شماتة) فيه تعميم يمس الملايين من المغاربة، بما فيهم أمه التي ترشحت للانتخاب في إحدى الدوائر لحساب حزب الأصالة والمعاصرة (PAM).
إنها لطمة قوية من هذه الأم على وجه ابنها حاجب الإرهابي الهارب.
لغةً لا محل لمعنى “شماتة” في سياق حديث الإرهابي، ذلك لأن الشماتة في اللغة هي الفرح بمآسي الغير أو بأي مصيبة تحلّ بهم. طبعاً هو يقصد معناها الدارج أي الذليل الحقير الخائن المنبطح.
بمعنى آخر فإن هذا الإرهابي التكفيري يسبّ الملايين من المغاربة الذين سيصوتون في الانتخابات، وأنهم جميعاً “شمايت” ولا حظّ لهم في الرجولة والشهامة والنخوة إلا إذا عمِلوا برأي التكفيري في مقاطعة الانتخابات.
وطبعاً لو كان هذا الحقير على شيء من الخلق لاحترم المخالف ولصاغ انتقاداته للانتخابات بأسلوب حضاري متخلق.
الآن هو متورط في سب والديه الذين يخالفانه سياسياً كما صرّحت أمه مؤخراً. غير أني أحبّ أن أهمس في أذن الأم قائلاً: لا ياسيدتي؛ الخلاف بينك وبين ابنك أكبر من كونه سياسياً. ابنك ياسيدتي يرغب في إسقاط النظام برمته، وهذه خيانة عُظمى تُلزمك البراءة من ولدك الخارجيّ الداعي إلى القتل والفتنة بملْء فيه. ابنك ياسيدتي لا شغل له إلا السبّ والشتم في رموز المملكة يومياً أو يكاد. الفرق كبير بين الخلاف السياسي والخيانة العظمى.
كل مغربي له الحق في حرية النقد والتعبير، وله الحق في التصويت من عدمه، أو الترشح من عدمه، وله الحق في إبداء رأيه الذي يراه. لكن ليس له الحق في سبّ المخالف ونعته ب”الشماتة”
“الشماتة” الأكبر هو محمد حاجب الذي ينتمي إلى حزب اشتراكي ألماني… وهذا الانتماء يُلزمه التصويت ويعطيه حقّ الترشح كذلك… هذا حقه ولا دخل لي فيه… لكن عندما يصرخ بضرورة إسقاط الطواغيت وما إلى ذلك… فهذا يَشِي بأن حماتَه الألمان ليسوا طواغيت ولا ظلمة ولا أي شيء من هذا القبيل…
فالحقُّ والحقَّ أقول إن محمد حاجب نفسَه طاغوت، طاغوت حقيقي باعتبار أن الطاغوت صيغة من الطغيان في كل شيء، وهو تجاوز الحد كقوله تعالى (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَ) الحاقة 11
حاجب عضو في حزب طاغوت في دولة طاغوتية لها سجلّ مثقلٌ في الطغيان والجبروت.
عَوْدٌ على بدء: حاجب! هل أمك وأبوك “شمايت”؟ أم طاغوتان؟ أنتظر الجواب بالدليل القاطع الساطع المانع كما تزعم دائما.


محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد