مليكة أوشريف – دنا بريس
كشف المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في بيانه الختامي للدورة الإستثنائية التي عقدها المجلس، يوم أمس السبت 18 شتنبر 2021، مجموعة من الملاحظات و التوصيات في مقدمتها تناول الخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات، سواء ما تعلق بالتعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية، كما ندد بالتشطيبات المتكررة أثناء مراجعة اللوائح الإنتخابية، كما استنكر المجلس استعمال المال السياسي بشكل غير مسبوق، إضافة إلى التلاعب بالمحاضر.
كما ندد المجلس الوطني للبيجيدي بتجاوزات استمرت حتى يوم التصويت ، حيث كشفت تقارير وجود أشخاص أمام مراكز الاقتراع لتوجيه الناخبين ، كما سجل التأخر غير في الإعلان عن أسماء المنتخبين وكشف النتائج الفرز، وتوزيع الأصوات.
وأضاف المجلس أن هذه الخروقات أدت إلى إفساد العملية الانتخابية التي أفرزت نتائج لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين والتي ساهمت في انتكاسة لمسار تجربة حزب العدالة والتنمية الديمقراطية ولما راكمته بةمن مكتسبات .
كما أثنى المجلس على إستقلال الأمانة العامة للحزب ، “معتبرا أن هذه الخطوة تجسد لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والذي يعد سلوكا سياسيا نادرا ورفيعا في مشهدنا الحزبي”.
وأعلن المجلس عن “انتخاب لجنة رئاسة المؤتمر الوطني الإستثنائي، حيث تم تتصيب جامع المعتصم وعبد العزيز العمري وعبد الحق العربي ونبيل شيخيي، على أمل أن يعقد المؤتمر بشهر أكتوبر المقبل، من أجل انتخاب قيادات جديدة للحزب، تتولى تدبير المرحلة المقبلة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب”.
كما تم حث هيئات الحزب و مناضليه إلى “التحلي بروح المسؤولية، والحرص على الوحدة، والتعاون، وتكاثف الجهود، من أجل عبور المرحلة الصعبة التي يجتازها الحزب، والمساهمة في إنجاح مختلف الاستحقاقات التنظيمية التي يستقبلها، ليظل حزبا ثابتا كما كان على خط النضال الديمقراطي والسعي للإصلاح بحس وطني يدافع عن الوطن وثوابته وينصت للشعب وهمومه، بمزيد من العزم والإصرار والصمود، وفي إطار المسار المشرف للحزب ومنهجه المتميز بوفائه للثوابت الجامعة للأمة ودفاعه عن حقوق ومصالح الوطن والمواطنين”.