الرائدة في صحافة الموبايل

المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى التعاون وتسخير الطاقات للتعافي من آثار كوفيد-19

الرياض

دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تسخير الطاقات والموارد لدعم الدول الأعضاء في جهودها من أجل تحقيق التعافي التربوي والعلمي والثقافي والتنموي من آثار جائحة كوفيد-19، ومحاربة الفقر، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ودعم الشباب والمرأة، وحماية الطفولة، وتعليم اللاجئين والمهجرين، والمحافظة على التراث، وتطوير الصناعات الثقافية، ومواكبة الأدوار الجديدة للذكاء الاصطناعي والنماذج المستقبلية للتعليم، والتطبيقات الافتراضية للخدمات المجتمعية بصفة عامة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الملتقى السادس للشراكة بين المنظمات (الإيسيسكو، والألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج)، في مقر المكتب بالعاصمة السعودية الرياض، وهو الملتقى الذي انعقد اليوم الأربعاء (20 أكتوبر 2021) حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان: “رؤية وخطط المنظمات لما بعد كوفيد-19 في مواجهة حالات الطوارئ والأزمات”، بحضور الدكتور عبد الرحمن العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومشاركة الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والأمناء العامين للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالدول العربية.

واستعرض الدكتور المالك أبرز المبادرات والبرامج التي أطلقتها ونفذتها منظمة الإيسيسكو خلال الجائحة، مؤكدا أن المنظمات الدولية الثلاث مدعوة إلى مزيد من التواصي العملي بنهج الشراكة المنتظمة من أجل تسريع وتيرة تقدم دولها الأعضاء نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وفي ختام كلمته أشار المدير العام للإيسيسكو إلى ضرورة أن تنبثق من الملتقى مبادرات مشتركة بين المنظمات الثلاث لمعاضدة جهود الدول الأعضاء نحو التعافي من انعكاسات الجائحة، وأن يتم الاتفاق على آلية تمويلية لتنفيذ هذه المبادرات، ودعا إلى تنظيم الملتقى القادم، لمنظمات الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، في مقر الإيسيسكو بالرباط، مجددا الالتزام بأن تظل المنظمة داعما قويا للمنظومات التربوية والعلمية والثقافية في الدول الأعضاء.

وفي كلمته خلال الملتقى أشار الدكتور عبد الرحمن العاصمي، إلى أن جائحة كوفيد 19 فرضت تحديات على مختلف القطاعات، لكنها حفزت على الابتكار في تطوير حلول بديلة للتعليم الحضوري، وأظهرت أهمية وجود خطط مسبقة لضمان استمرارية التعليم، معتبرا أن الملتقى السادس للشراكة بين المنظمات الثلاث يمثل خطوة لبحث الآفاق المستقبلية وإيجاد حلول للأزمات وإدارتها، وفرصة للاستفادة من تجارب المنظمات وعملها خلال الجائحة.

من جانبه تحدث الدكتور محمد ولد أعمر عن المبادرات التي أطلقتها منظمة الألكسو للإسهام في استمرارية العملية التعليمية خلال جائحة كوفيد-19، التي أثرت سلبا على العديد من مظاهر الحياة وفرضت التواصل عن بعد، مشيرا إلى الدورات التدريبية التي تم تنفيذها لتعزيز العملية التعليمية.

وأكدت السيدة مهرة هلال المطيوعي، مديرة مركز اليونسكو الإقليمي للتخطيط التربوي، أهمية التكامل والتنسيق بين المنظمات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة واستثمار الموارد لإحداث نقلة في التعليم، فيما أشار الدكتور عبد الرحمن الديرس، مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز بالتعليم، إلى أن استشراف مستقبل التعليم وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات ضرورة حتمية.

وعقب ذلك قدم ممثلون عن المنظمات الثلاث رؤية كل من الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والتي تتفق جميعها على استشراف المستقبل وتبني الاعتماد على التكنولوجيا في مواجهة الأزمات والطوارئ. ثم تحدث عدد من الأمناء العامين للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في الدول العربية، مشيدين بالملتقى وبضرورة التعاون والشراكة بين المنظمات الثلاث.

واختتم الملتقى أعماله بعدد من التوصيات، التي ترسم خارطة طريق التعاون بين المنظمات الثلاث، وتحدد آليات العمل المشترك لضمان تحقيق هذه الشراكة لأهدافها المنشودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد