الرائدة في صحافة الموبايل

عراب القدود الحلبية يترجل عن صهوة الحياة بعد مسيرة دامت 73 عاما من العطاء

أوشريف مليكة – دنا بريس

رحل إلى جوار ربه اليوم الثاني من نونبر 2021 الفنان السوري الكبير صباح فخري عن سن يناهز 88 عاما، تاركا خلفه قائمة طويلة من الأعمال الموسقية الأصيلة كإرث تراثي تتغنى به الأجيال القادمة.

ولد صباح فخري بمدينة حلب بسوريا في الثاني من ماي عام 1933، إسمه الحقيقي صلاح الدين أبو قوس، منح لقب فخري (اسمه الفني) تقديرا وتيمنا بعرابه فخري البارودي الذي رعى موهبته الموسيقية.

درس بالمعهد الموسقي الشرقي بالعاصمة دمشق، حيث تمكن من صقل موهبته الغنائية بمساعدة أباه الروحي فخري البارودي مؤسس المعهد الشرقي .
اشتهر الراحل بغناء الوسيقى التراثية التي اشتهرت بها حلب، او مايسمى بالقدود الحلبية التي تعتمد على المواويل الطويلة، فكان أول عروضه أمام الرئيس شكري القوتلي سنة 1948 بالقصر الرئاسي .

من أعماله، مالك أحلوة، قدك المياس ، ابعثلي جواب، يامال شام ،خمرة حب وغيرها من الأعمال التي تخلد لعطاءاته الفنية الغزيرة .

نال صباح فخري العديد من الجوائز وشهادات التقدير من هيئات دولية، منها شهادة تقدير لغنائه في قاعة نوبل للسلام في السويد على إحيائه للطرب العربي الأصيل، إضافة إلى أدائه في قاعة بيتهوفن في مدينة بون الألمانية وقاعة قصر المؤتمرات في باريس.

كما حصل على وسام تونس الثقافي، منحه إياه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة عام 1975، ووسام التكريم من السلطان قابوس عام 2000، والميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في دمشق عام 1978، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2007 من الرئيس بشار الأسد تقديراً لخدمته الطرب الأصيل .

دخل الفنان صباح فخري موسوعة غنيتس للأرقام القياسية بأداءه المتواصل لمدة عشر ساعات في فنزويلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد