الرائدة في صحافة الموبايل

حميد إثري.. الفن والتدريس رسالتان ساميتان هدفهما الرقي بالحس الإنساني

يوسف ايشو – دنا بريس

لازال الأستاذ الفنان حميد إيثري المنحدر من مدينة الريش إقليم ميدلت، يواصل رفقة ثلة من الشباب العاشق للموسيقى الأمازيغية، في إطار مجموعة واعدة استطاعت في قت وجيز أن تلفت إليها الآذان العاشقة للفن والتراث الأمازيغي العريق .

شارك نجم الريش الأستاذ حميد اثري في العديد من الأمسيات والتظاهرات الفنية، أربع ألبومات أنتجها من ماله الخاص، جل مضامنيها تروي موضوعات متنوع جلها من كلمات وألحان الفنان إيثري .

إيثري يعني النجم، وقد اختاره كإسم لجموعته لما له من دلالات، في الثقافة الأمازيغية، يقول إيثري : ” مازلت لا أعتبر نفسي فنانا، ولكن أتسلق السلم رويدا رويدا، أحاول أن أساهم قدر المستطاع إلى جانب أصدقائي في إنتاج فن راق و هادف، وأن أساهم في تنمية منطقتي على الأقل فنيا، حيث كانت انطلاقتي الأولى من مدينة الريش الجنوب الشرقي للمغرب، ميولي للأغنية الأمازيغية ولد منذ مرحلة الطفولة، لكني لم أنطلق بشكل رسمي حتى سنة 2010، حبا في هوايتي و رغبة مني لإعادة الإعتبار للفن والثقافة الأمازيغية، ثم المرأة الأمازيغية التي تقاوم الطبيعة القاسية، تربي الأجيال وتحافظ على الثقافة و الهوية”.

شارك الفنان “حميد إثري” في عدة مهرجانات وتظاهرات محلية وجهوية و وطنية منها : مهرجان سيدي احماد أولمغني باميلشيل- مهرجان ملتقى القبائل بمدينة الريش- مهرجان أدرار ببولمان- مهرجان عرض الازياء بتازة – مهرجان الوطني للتفاح بمدينة ميدلت – مهرجان القصبات بالنقوب اقليم زاگورة- مهرجان زعفران بصاغرو اقليم تينغير – مهرجان الثقافة و الفن بتيط نعلي گرامة الريش- مهرجان رويشة بالخميسات- مهرجان الاعالي باميلشيل الريش- الاحتفال بالسنة للامازيغية 2969/2970 /2971 بتينغير جمعية أسامر للفنون والإبداع- الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2969 بمكناس جمعية البروج ن سوس – الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2968 بالدار البيضاء .

ويتميز الفن في الجنوب الشرقي، بتنوع أنماطه حيث يشكل” فن أحيدوس” الركيزة الأساسية للأنماط الأخرى والتي تعتمد ايقاعات متنوعة كالكمان والوترة والقيثارة، لتنسج خيوط موسيقى ذات أهداف إنسانية سامية تستمد ألحانها من البيئة المحيطة .

واسترسل الفنان حميد ايثري “الحياة بالنسبة له تحتاج إلى التضحية والإرادة و الأمل، جمعت بين موهبتي الفنية ومهنتي لكوني أشتغل في منظومة التدريس التي تفرض على كل معلم/أو أستاذ أن يبلغ رسالته التربوية بأمانة و بضمير، أما الفن فهو هوايتي، وهو جزء من الثقافة والثقافة جزء من الهوية التي لا يمكن أن انسلخ عنها أبدا”.

وفيما يخص مستقبل الأغنية الأمازيغية يري حميد أن لها مستقبلا زاهرا، وذلك راجع إلى وجود فنانين لهم تجربة فريدة بالميدان، لأن الفن يحتاج لفنانين مثقفين، و ما نسع إليه هو محاربة المتطفلين، والمدمرين للفن الأمازيغي، لأن الفن رسالة يحكمها الضمير والأخلاق .

بالنسبة للجديد، فإن الفنان حميد اثري يعد جمهوره بقرب صدور ألبومه الرابع الأمازيغي 100٪ والذي يتضمن 5 أغاني، وفي مواضيع مختلفة، لأن أي فنان لابدا أن يتخذ البحث والإبداع والخلق والأخلاق والإرادة شعارا له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد