الرائدة في صحافة الموبايل

المدير المكلف بتسيير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا يوضح مستجدات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية

دنا بريس

في هذا الحوار الذي أجرته الجريدة الالكترونية “دنا بريس” مع السيد محمد سيراج المدير المكلف بتسيير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا حول أهم مستجدات مباراة توظيف الأطر النظامية للأكاديميات لسنة 2021 التي رافقها مؤخرا جدلا واسعا خاصة في الشروط الجديدة للولوج لمهنة التعليم.

 في البداية شكر ممثل الجريدة الالكترونية “دنا بريس” السيد المدير الإقليمي على الاستضافة وتم طرح سؤال حول الشروط الجديدة التي أثارت جدلا كبيرا في الإعلان الأخير لمباراة أطر الأكاديمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: 

 جواب السيد المدير: في البداية  نرحب بموقع دنا بريس، وتؤكد على  أنه في إطار التنزيل الامثل لمشاريع قانون الإطار 51 -17، وسعيا لتحقيق رهان الجودة التي يطمح إليها الجميع والوزارة تحديدا، واعتبارا لكون المصلحة الفضلى للتلميذات والتلامـــيذ هــــي أولــوية مطلقة، عملت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة على تحيين شروط انتقاء المقبلين على اجتياز مباراة الاساتذة أطر الاكاديمية على اعتبار أن العنصر البشري هو الركيزة الاساسية لتحقيق الجودة في المنظومة.

أما فيما يخص النقاش الحالي حول هذه المستجدات، فنعتبره نقاشا صحيا، اما الشق الثاني من سؤالكم حول السن. فهو ليس بخصوصية في المنظومة، أكيد إن قمنا بإطلالة على مختلف إعلانات ومباريات القطاعات الأخرى سنجد ثلاثين سنة او أقل. وبطبيعة الحال الهدف في تحديد السن، يأتي في مجموعة من الاختيارات والأهداف أهمها: إعطاء فرصة للوزارة للاستثمار في هذا الشرط، تم سياق مراكمة التجربة واختيار الأجود للمنظومة التربوية.

•السؤال الثاني : حول القرار اقصاء شريحة مجتمعية مهمة من الوظيفة العمومية والتي تبلغ أكثر من ثلاثين سنة خصوصا أن مرسوم الوظيفة العمومية يتحدث عن حق الولوج اليها في اقل 45 سنة؟

جواب السيد المدير: لا يمكن اعتبار المعايير الجديدة في الانتقاء إقصاء لشريحة كبيرة من المجازين الذين يعانون من البطالة وخرقا لمبدأ تكافؤ الفرص، بقدر ما هو ربح الرهان في انتقاء أجود الموارد البشرية، وفي احترام تام لفصول الدستور المغربي 2011 والتي تنص على اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الكفيلة بتمكين التلميذات والتلاميذ من تعليم ذي جودة، وانسجاما كذلك مع مخرجات النموذج التنموي الجديد لبلادنا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.

أما كلمة الاقصاء لا يمكن الحديث عنها في هذا المجال فالمنظومة التربوية لم تكن يوما ضد أبنائها او بناتها. كل ما في الامر هو الانتقال الى الجودة، وهو رهان اليوم وتحدي اليوم لذا يجب ان نكون جميعا في المستوى المطلوب.

السؤال الثالث: حول فرض الانتقاء في مباراة أطر الأكاديمية هذه السنة

جواب السيد المدير: من أجل انتقاء أجود العناصر بناء على التميز الأكاديمي باعتبار أن المدرس هو الضامن لنجاح التعلمات وبلوغ النهضة التربوية المنشودة منه، كان من الضروري الحرص على تثمين هيئة التدريس والارتقاء بمستوى كفاءتها وتأطيرها وفق معايير مهنية، وتحسين جودة التكوين الأساسي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتمكين المدرسين من الكفاءات المهنية الاساسية لتجويد العملية التربوية.

السؤال الرابع: حول إعفاء حاملي الاجازات المهنية في علوم التربية من الشروط السابقة

جواب السيد المدير: هذا القرار جاء نتيجة لتشجيع هذه المسالك الجديدة داخل الجامعات المغربية، وللرفع من قدرات وكفايات أساتذة المستقبل. كون ثلاث سنوات في علوم التربية داخل مدرجات الجامعة والمدارس العليا للأساتذة ان تمت اضافتها الى سبعة أشهر من التكوين داخل المراكز الجهوية فهي قيمة مضافة. ومن أجل إرساء منظومة تعليمية ذات جودة تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي وقادرة على تكوين شباب يطور داته ويصنع مستقبل المغرب ويبوئه مراتب التقدم والتنافسية العالمية في مختلف المجالات.

السؤال الخامس: حول المستجدات الأخيرة الجديدة لإصلاح التعليم

جواب السيد المدير: جميع هذه المكونات أعطت أولوية هامة للرأسمال البشري والمنظومة التعليمية حددت معالمها في القانون الإطار 51-17، بالإضافة الى ان الجامعة المغربية اليوم تعرف فتح مسارات ومسالك مهنية في علوم التربية الشيء الذي سيضخ دماء جديدة مؤهلة أكاديميا داخل الأقسام وسيساهم لا محالة في الرفع من أداء منظومتنا التربوي وتجويد مخرجاتها.

وفي النهاية نؤكد أنه لابد من تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لأننا بكل صدق اليوم امام تحديات وإنتظارات جسيمة من أجل الارتقاء بالمنظومة، ومسايرتها للأوراش التي تعرفها بلادنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد