الرائدة في صحافة الموبايل

فضيحة من العيار الثقيل.. مستشفى إقليمي بدون مدير ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تلتزم الصمت

نادية الصبار – دنا بريس

تفتقد أكبر مدينة منجمية “خريبكة ” لمستشفى عمومي يواكب تطلعات ساكنة المدينة، فمنذ سنة 2017 والمستشفى الإقليمي الحسن الثاني يفتقد لأبسط المقومات كما يعوزه مدير يتولى شؤونه.

علمت دنا بريس من مصادرها أن ساكنة المدينة مستاءة جدا من الأوضاع المزرية للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، ومن ضغف التجهيزات وغياب الأطر التمريضية الكفؤة بل الأكثر من ذلك أنه “مستشفى بدون مدير”. كيف ذلك؟!

فمنذ أن استقال المدير السابق سنة 2017، لاستحالة استمراره بالعمل كمدير للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني في ظروف غير مواتية بالمرة،  لوجود “لوبي ضاغط ” كما صرح ل دنا بريس مصدر مطلع، لوبي ليس من مصلحته أن تكون هنالك إدارة حازمة تسهر على هذه الخدمة الإنسانية النبيلة والمفروض فيها انها كذلك؛ تسعى لخدمة المواطن الخريبكي بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو مصالح شخصية.

والدليل على ذلك؛ أن المستشفى ظل بدون مدير منذ سنة 2017 إلى الآن، رغم أنه سبق وترشح رئيس القطب المالي “المقتصد” لمنصب مدير المستشفى؛ إلا أنه لقي معارضة شديدة من طرف مسؤول نقابي.

وجوابا عن سؤال لدنا بريس حول موقف المندوب الإقليمي، فرد المصدر: ” المندوب الإقليمي ليست له مصلحة في أن يتم تنصيب أي مدير؟!”. وأضاف: لقد مر على ولاية المندوبية اثنين من المناديب على التوالي دون أن يتم تعيين مدير للمستشفى.

وعدا ذلك يفتقد مستشفى الحسن الثاني لأطر تمريضية كفؤة، ويتم سد الخصاص من خلال تدابير ترقيعية، “جيب هذا وصيفط ذاك” ، -حسب ذات المصادر – حيث يتم تعويض الأطر التمريضية الكفؤة بأطر تحت التدريب وهم من المعاهد الخاصة الذين يستفيدون من التدريب بعد التكوينات التي يتلقونها في المعاهد التي ينتسبون إليها، وهكذا دواليك.. وبطبيعة الحال؛ ساكنة خريبكة هي من يدفع الثمن.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للنائب البرلماني عبد الصماد خناني أن وجه سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية آيت الطالب، بتاريخ 6 دجنبر 2021، حول وضعية المستشفى الإقليمي بخريبكة.

نص السؤال الكتابي الذي وجهه عبد الصماد خناني لوزير الصحة والحماية الاجتماعية

حيث أشار النائب البرلماني في معرض سؤاله للأوضاع المتردية للمستشفى بسبب عدم تعيين مدير على رأسه مما أدى إلى ارتباك في تسيير وتدبير هذا المرفق الصحي واختلالات كبيرة أثرت سلبا على مستوى الخدمات التي يفترض تقديمها للساكنة.

كما شدد النائب البرلماني على أن إنقاذ المستشفى من الوضع الذي يعيشه يتمثل في تعيين مدير جديد له وتوفير وسائل عمل وتوفير الأطقم الصحية اللازمة من أطباء وممرضين وتقنيين، وكذا التجهيزات الكفيله بالنهوض بالعرض الصحي بالمدينة التي تعد قبلة لساكنة المدينة ولساكنة العديد من الجماعات القروية التي تحيط بها.

لكن على ما يبدو؛ تلتزم الوزارة الوصية الصمت، فإلى متى يستمر المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بدون مدير وتعوزه الأطر الصحية والتجهيزات اللازمة؟! ومتى تكف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن سياسة الأذن الصماء؟! يتساءل ناشط مدني من مدينة خريبكة.

2 تعليقات
  1. نسيبة يقول

    امر طبيعي . في غياب الارادة الحقيقية للإصلاح من طرف جميع الفاعلين في هذا المجتمع بجميع صفاتهم ابتداء من المواطن إلى رئيس الحكومة.

  2. Ismail يقول

    يلا كانو هاد الصور بالصح و المشاش كيتمشاو وسط المرضى فراه بالصح كارتة بكل المقاييس لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. السجن أنظف من السبيطار فهاد المدينة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد