الرائدة في صحافة الموبايل

رياض مزور يترأس احتفالات اليوم العالمي للملكية الفكرية

بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، تنظم وزارة الصناعة والتجارة والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ومؤسسة البحث والتطوير والإبتكار في العلوم والهندسة منتدى رفيع المستوى حول موضوع  “الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع رافعة لتعزيز ونمو الإقتصاد بالمغرب”.

ويكمن الهدف من الإحتفال بــ”اليوم العالمي للملكية الفكرية”، الذي جرى إطلاقه سنة 2000 من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والذي يتم تخليده في السادس والعشرين من أبريل من كل عام، في تشجيع إستخدام نظام الملكية الفكرية كرافعة للتقدم التكنولوجي والإقتصادي والإجتماعي.  

وبالنسبة لسنة 2022، يتم الإحتفال بهذا اليوم تحت شعار” الملكية الفكرية و الشباب : الإبتكار من أجل مستقبل أفضل”. ويتجلى الهدف من ذلك في تسليط الضوء على إمكانات المقاولين الشباب وحاملي المشاريع الذين يقدّمون حلولا مبتكرة، و بالتالي يساهمون في رسم معالم مستقبل مستدام وشامل.  

واحتفالا بهذا اليوم أيضا، تنظم وزارة الصناعة والتجارة والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ومؤسسة البحث والتطوير والإبتكار في العلوم والهندسة منتدى رفيع المستوى تحت شعار  “الملكية الصناعية في خدمة الابتكار والإبداع ورافعة لتعزيز ونمو الإقتصاد بالمغرب “. 

وقد شكّل هذا الحدث، الذي ترأسه السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، فرصة مهمة لتسليط الضوء على البعد الاستراتيجي والطابع المشترك للملكية الصناعية بين القطاعات، وكذا دورها في تثمين الإبداع والإبتكار، علاوة على إنشاء أصول غير مادية ذات قيمة إقتصادية عالية. 

وقد صرح السيد مزور “أننا خرجنا من فترة الأزمة الصحية أقوى بفضل إمكاناتنا ومهاراتنا. وعلى هذا الصرح المتين صار الإنتعاش الإقتصادي يشق طريقه نحو مستقبل واعد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أيده الله. وإننا اليوم أصبحنا في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى شبابنا وإلى مواهبهم وإبداعهم حتّى يكونوا الروافع الإستراتيجية لمغرب الغد. ولذلك  فقد خصّصنا هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية للشباب، سواء كان هؤلاء حملة مشاريع أو أصحاب مقاولات ناشئة أو مقاولين. فهم جميعا مصدر للإبداع وللإبتكار، حيث يمكن أن تفضي أفكارهم إلى إنشاء علامات تجارية أو براءات إختراع أو تصاميم ونماذج صناعية، ومن ثمة ينبغي السعي إلى حمايتها من أي عملية تزييف و تزوير”.

وكما أوضح السيد الوزير، ” أن الدور الذي تقوم به المكاتب الوطنية للملكية الصناعية والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية في الدعم المستمر للمبتكرين يحتاج إلى المزيد من التعزيز، ولتمكين المبدعين من فئة الشباب لدينا من الاستفادة من اختراعاتهم، سوف نضع رهن إشارتهم الأدوات والبرامج التي تضمن حماية وتعزيز ملكيتهم الصناعية، وتنمية المهارات ، علاوة على تزويدهم بخدمات المراقبة واليقظة والمدّ بالمعلومات “.

ودعما منه للأهداف المتوخاة من تخليد هذا اليوم، أوضح السيد عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، أن “المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية يرسم لنفسه هدفا يروم من خلاله دعم تطوير مقاولاتنا من خلال الخدمات التي يقدمها في مجال حماية وتثمين الأصول اللامادية. وعلاوة على ذلك، فإنه يتم في هذا السياق إيلاء أولوية إلى تقوية ودعم عمليات المواكبة لفائدة المقاولين الشباب والمقاولات الناشئة وحاملي المشاريع بغية تحقيق الاستخدام الفعال لأدوات الملكية الصناعية، مما سيتيح لهذه الفئات اكتساب مزيد من القدرة التنافسية والنمو المضطرد “.

وعلى هامش إنعقاد هذا المنتدى، أبرم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أربع اتفاقيات شراكة : الأولى مع المركز الجهوي للإستثمار بجهة الدار البيضاء- سطات، والثانية مع تكنوبارك، والثالثة مع المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، والرابعة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب. ويكمن الهدف من هذه الاتفاقيات تنفيذ برامج متنوعة، بالتعاون مع  مختلف هؤلاء الشركاء، تروم في مجملها الإرتقاء بالملكية الصناعية والتجارية، ومواكبة المقاولات في إستعمال الخدمات في مجالات الملكية الصناعية وإنشاء المقاولات/الشركات، وكذلك التطوير المشترك لخدمات تتماشى مع احتياجات المرتفقين.

وعلى صعيد آخر، أشرف منظمو المنتدى كذلك على إطلاق قافلة الملكية الصناعية في خدمة الإبداع والابتكار، التي سوف تجوب 12 جهة بالمغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل إلى 28 يونيو 2022. وتهدف قافلة التوعية هذه التعريف بالمفاهيم المرتبطة بالملكية الصناعية (و يخص الأمر هنا تحديدا دور العلامات التجارية والتصاميم وبراءات الاختراع)، بهدف تمكين فئة المقاولين الشباب من ثقافة الابتكار و تلقين المبدعين منهم لاحقا مبادئ تنمية وتطوير حس الاكتشاف والإبداع.

أخيرا، تم اختتام هذا اللقاء بافتتاح فضاء خاص بالعلاقات مع زبناء المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية. الذي يهدف إلى توفير إطار عمل احترافي وفعال للولوج إلى خدمات المكتب، مع مواكبة شخصية للمساعدة على استخدام المنصات الإلكترونية الخاصة بالمكتب، وذلك لصالح جميع مستخدمي نظام الملكية الصناعية والتجارية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المقاربة الجديدة في مجال العلاقة مع الزبناء تندرج ضمن استراتيجية المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، التي تهدف إلى تحسين جودة خدماته وإرضاء زبنائه، وهو طموح تلتقي حوله كافة الأنشطة التي يقوم بها المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد