الرائدة في صحافة الموبايل

كلمة راشيد الطالبي العلمي خلال أشغال الجلسة العامة لبرلمان مجموعة دول الأنديز

الـمـمـلكــة المـغـربـيـة

  البــرلـــمـــان

مــجــلــس الــنــواب

كلمة السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب خلال أشغال الجلسة العامة لبرلمان مجموعة دول الأنديز، والتي القاها اليوم 4 يوليوز من سنة 2022 بمدينة العيون، وهذا نص الكلمة كما توصل به موقع دنا بريس

***

العيون – المملكة المغربية

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين،

السيد  Fidel Espinoza Sandovalرئيس برلمان مجموعة دول الأنديز،

السيدات والسادة الأعضاء في برلمان مجموعة دول الأنديز،

السيد الكاتب العام لبرلمان مجموعة دول الأنديز،

السيدات والسادة أعضاء الشعب الوطنية في المنظمات البرلمانية الجهوية بأمريكا اللاتينية،

حضرات السيدات والسادة،

إنه لمن دواعي السرور أن يستضيف البرلمان المغربي أعضاء برلمان مجموعة دول الأنديز، في إطار زيارة تاريخية وفريدة من نوعها للمملكة المغربية سواء من حيث الأنشطة التي ستنظم في إطارها أو اللقاءات والزيارات الميدانية التي ستشهدها.

وتزداد سعادتي بتواجدكم في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في هذا الجزء من الربوع الغالية من وطننا العزيز.

وهي بلا شك فرصة لكي تتعرفوا على العمق الثقافي للصحراء المغربية، وتقفوا على مظاهر التنمية ودينامية التحول الذي تعرفه المنطقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله..

السيد الرئيس،

حضرات السيدات والسادة،

إن انفتاح البرلمان المغربي على منطقة الأنديز، يعكس بشكل مباشر اهتمام المملكة المغربية بالتعاون جنوب-جنوب، وفتح قنوات الحوار مع فضاءات جغرافية نتقاسم معها نفس التطلعات المستقبلية، ونطمح معها إلى تبادل التجارب والخبرات وتوحيد المواقف للدفاع عن القضايا العادلة لشعوبنا.

وقد ساهم انضمام البرلمان المغربي بمجلسيه كعضو ملاحظ
إلى هيئتكم الموقرة منذ سنة 1996، في خلق دينامية إيجابية في التواصل مع ممثلي شعوب منطقتكم. حيث تمكنت وفود البرلمان المغربي من التنقل إلى منطقتكم والمشاركة في اجتماعاتكم، والاطلاع عن كثب على انشغالاتكم واهتمامات شعوبكم اليومية.

وبفضل دبلوماسية برلمانية نشيطة ومبادِرة، استطاع البرلمان المغربي
أن يحصل على وضع الشريك المتقدم لدى منظمتكم الحهوية، وأصبح محاورا متميزا على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي.

كما عمل البرلمان المغربي على توسيع دائرة التواصل بين ضفتي الأطلسي من خلال عدة مبادرات نوعية، حرصا منه على تكريس التعاون البرلماني جنوب-جنوب، وأملا أن يشكل الترابط بين شعوب منطقة أمريكا اللاتينية والكاراييب ودول القارة الإفريقية رافعة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، ودعما لسبل التضامن وتقوية التعاون الجماعي لرسم معالم مستقبل واعد لشعوب المنطقتين.

السيد الرئيس،

حضرات السيدات والسادة،

إن قضية الصحراء المغربية تعتبر قضية مصيرية بالنسبة للشعب المغربي، لا ينازع في مغربيتها سوى كيان وهمي غير معترف به كدولة، لا من قبل الأمم المتحدة ولا من قبل منظمة الدول الأمريكية ولا من قبل أية منظمة جهوية في القارة الأمريكية.

وقد تقدمت المملكة المغربية أمام المنتظم الدولي بمبادرة جدية وذات مصداقية تتمثل في مقترح الحكم الذاتي، وقد راكمت هذه المبادرة دعما دوليا وإقليميا وجهويا كبيرا، كرسه خلال السنوات الأخيرة توالي افتتاح التمثيليات القنصلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية من طرف عدة دول وقوى وازنة على المستوى العالمي.

وسيشكل هذا المقترح بالنسبة لساكنة جهة الصحراء فرصة لتدبير شؤونهم بأنفسهم من خلال هيئات منتخبة محليا، وستحدو بذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة حدو كثير من الدول المتقدمة التي تعتمد نظام الحكم الذاتي.

وفي الختام، أتمنى لأشغالكم واجتماعاتكم كل التوفيق والسداد، ولشعوب منطقتكم الصديقة كامل الرفاه والنماء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد