الرائدة في صحافة الموبايل

بعد خطاب العرش.. هل تفتح الجزائر باب الحوار مع المغرب؟!

أحمد غساتي – دنابريس

أكد جلالة الملك محمد السادس، في خطابه الذي ألقاه السبت الماضي، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربعه على عرش المملكة المغربية، أن بلادنا ما تزال مستمرة في مد يدها، لبناء علاقة طبيعية مع الجزائر.

ويأتي هذا التأكيد، بعد الإشارة أكثر من مرة للأمر، خاصة في خطاب العرش سنة 2021، حيث قال جلالته أنه والرئيسين الجزائريين، الحالي عبد المجيد تبون، والسابق عبد العزيز بوتفليقة، مسؤولان عن استمرار إغلاق الحدود، أمام الله وأمام التاريخ وأمام المواطنين، وأن أسباب هذا الإغلاق صارت متجاوزة.

بالمقابل، لجأت الجزائر إلى التصعيد، تصعيد تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية كاملة، وإغلاق الحدود الجوية، على الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، كذا تحويل أنبوب الغاز المصدر إلى إسبانيا، من الخط الذي يمر من أراضينا

وأرجعت الجارة الشرقية، سبب اتخاذها لهذه الإجراءات إلى تصريحات مبعوث المملكة، لدى الأمم المتحدة عمر هلال، التي قال فيها أنه إذا كانت الجزائر تصر على دعم جبهة البوليساريو، فالأولى أن تفتح ملف القبائل، وهو ما اعتبرته تهديدا لأمنها القومي

كما أن التوجس من تطبيع المغرب مع الكيان الإسرائيلي، كان قد زاد الوضع احتقانا، وتوج توترا عريقا خلفته قضية الصحراء المغربية، والدعم الجزائري لمرتزقة البوليساريو، ما اعتبرته الرباط تدخلا في قضية الوحدة الترابية للمغرب.

إلا أن التأكيد على سياسة اليد الممدودة، الذي أعلن عنه جلالة الملك في خطابه السامي الأخير، قد يخفف من وقع الأزمة، ويحمل الجزائر على الجلوس إلى مائدة الحوار، وإثارة جميع القضايا التي تراها سببا، في قطيعة أصابت الجارتين منذ حرب الرمال عام 1963.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد