نونبر 2022 ، أليكانتي ، إسبانيا:
على مدار العام الماضي ، ساعد “مكتب مساعدة الملكية الفكرية في إفريقيا للشركات الصغيرة والمتوسطة” أكثر من 500 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في الاتحاد الأوروبي على حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها أثناء توسعها في المغرب وأفريقيا ، أحد أسرع الأسواق نموًا في العالم. كما عززت أنشطة مكتب المساعدة التعاون المتبادل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في التجارة ، وتعزيز النمو الاقتصادي في إفريقيا وفتح آفاق جديدة للشركات الأوروبية.
يهدف مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) الذي بدأ في عام 2021 إلى إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات في إفريقيا. تجمع اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية 54 دولة وتوفر فرصًا تجارية لكل من الشركات الأفريقية والأوروبية ، والتي تقدر بأكثر من 3000 مليار يورو. حيث صادق المغرب على اتفاقية ZLECAf في فبراير 2022. والاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للمغرب: في عام 2019 ، ف51٪ من واردات البضائع إلى المغرب من الاتحاد الأوروبي و 64٪ من إجمالي صادرات المغرب كانت موجهة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2020 ، بلغ إجمالي التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب 35.3 مليار يورو. كما بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب 15.2 مليار يورو ، وبلغت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى المغرب 20.1 مليار يورو. وتتمثل السلع الأكثر تداولاً في كلا الاتجاهين من الآلات الكهربائية ومواد النقل ، تليها المواد الكيميائية ، والمنتجات الزراعية والغذائية ، ومنتجات المنسوجات والملابس.
ففي أقل من 12 شهرًا ، أنشأ “مكتب مساعدة الملكية الفكرية في إفريقيا للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم” الممول من الاتحاد الأوروبي العشرات من صحائف الوقائع المحدَّثة الخاصة بكل بلد ودراسات الحالة والأدلة والمواد التدريبية بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية في إفريقيا ، وهي متاحة مجانًا. يمكن الوصول إليها على موقعها على الإنترنت. بالإضافة إلى خط المساعدة المتخصص الذي يقدم استشارة تجارية متخصصة بخمس لغات ، كما قام مكتب المساعدة بحماية المئات من شركات الاتحاد الأوروبي في وإدارة وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم ، مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية والمؤشرات الجغرافية وحقوق التأليف والنشر.
من خلال نهج “اعرف قبل أن تبدأ” ، تدعم الخدمة شركات الاتحاد الأوروبي في تطوير إستراتيجيتها للتوسع الدولي ، مما يضمن المتطلبات القانونية المختلفة التي تؤثر على التطبيقات المطبقة في مختلف البلدان الأفريقية وبالتالي على أنشطة التزوير. كما هو موضح في دراسة الحالة الكاملة المعنونة “حماية الجمارك في كينيا” ، فبفضله تمكنت شركة فرنسية من منع البضائع المقلدة من دخول أسواقها في جنوب السودان بعد أن تلقت خبرة من خلال الإستشارة حول كيفية حماية علامتها التجارية في كينيا ، وهي مركز إقليمي للعبور.
الاتحاد الأوروبي وآخرون أعضاء المكونة للشريك التجاري الرئيسي لأفريقيا. زادت صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع إلى إفريقيا في عام 2021 لتصل إلى 288 مليار يورو ، مقارنة بـ 225 مليار يورو في عام 2020 ، وهو عام تضرر بشدة من جائحة كوفيد -19. 2021 2/3 فرنسا (24 مليار يورورورو (23 مليارًا) ، إسبانيا وإيطاليا (18 مليارًا) ، هولندا (17 مليارًا) وبلجيكا (16 مليارا متأخرًا) على البلدان المصدرة للبضائع صيفا نحو إفريقيا عام 2021.
قال كريستيان أرشامبو ، المدير التنفيذي لمكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) ، بمناسبة العام الأول من تشغيل الخدمة: “مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة ، يمهد مكتب المساعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الملكية الفكرية في إفريقيا الطريق أمام شركات الاتحاد الأوروبي للاستثمار بأمان في أفريقيا ، مع تمكين البلدان الأفريقية من الوصول إلى الاقتصاد العالمي. يعتبر مكتب المساعدة الآن لاعبًا مهمًا في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية “.
وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة (SME) العمود الفقري للعديد من الاقتصادات في أوروبا وأفريقيا. وتمثل 99٪ من جميع أنشطة الاتحاد الأوروبي ، ولكن أقل من 9٪ منهم يمتلكون حقوق الملكية الفكرية (IPRs). الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلك حقوق الملكية الفكرية لديها إيرادات أعلى بنسبة 68٪ لكل موظف من تلك التي لا تملك حقوق الملكية الفكرية. أما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلك على الأقل براءة اختراع واحدة أو تصميمًا أو علامة تجارية مسجلة ، فإنها تحقق في المتوسط 20٪ معدل دوران أكبر لكل موظف مقارنة بتلك التي لا تمتلك أي حقوق ملكية فكرية “، يؤكد السيد كريستيان أركامبو.
تعد إذا؛ الملكية الفكرية محركا رئيسيا للنمو والابتكار ووسيلة أساسية للشركات والمخترعين لاسترداد استثماراتهم في المعرفة والابتكار والإبداع. والذي يعززه إطار قوي لحقوق الملكية الفكرية مما يساهم في دعم الابتكار والتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية الأقوى بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا ومن تم المساهمة في التنمية المستدامة.
لقد تم إطلاق مكتب المساعدة الجديد في روما في 21 أكتوبر 2021 كجزء من قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا للشركات الصغيرة والمتوسطة 2021 ، وقد أوفى بالتزاماته من خلال التركيز على الأفراد ورجال الأعمال ومديري الأعمال.
لقد قدمت خدمة دعم الملكية الفكرية في الخطوط الأمامية للشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة النشطة في السوق الأفريقية أو التي تنوي الوصول إليها لتحسين قدرتها التنافسية الدولية وضمت الأنشطة المتنوعة لمكتب المساعدة آلاف المشاركين حتى الآن ، مما ساعد على تبديد التصور السائد بأن إجراءات تسجيل حقوق الملكية الفكرية معقدة ومكلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن المتوقع إصدار المزيد من دراسات الحالة وصحائف الوقائع في الأشهر المقبلة ، بما في ذلك صحيفة وقائع عن ARIPO (المنظمة الإقليمية الأفريقية للملكية الفكرية) ، والتي ستكمل نظام صحيفة الوقائع الخاص بالنظام الإقليمي للبلدان الأعضاء في المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية (OAPI). تشجع هاتان المنظمتان الحكوميتان الدوليتان تنسيق اللوائح المتعلقة ببراءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية في مختلف البلدان الأفريقية.
يشار أن مكتب مساعدة الملكية الفكرية للشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا يهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوروبي والبلدان الأفريقية في مجال التجارة. الهدف الرئيسي لمكتب المساعدة هو المساهمة في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في إفريقيا مع فتح آفاق اقتصادية جديدة لشركات الاتحاد الأوروبي. كما يسعى إلى خلق جو اقتصادي قائم على التعاون وتبادل المنفعة بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية.
ويشار أيضا على أن مكتب المساعدة الأفريقية للملكية الفكرية للشركات الصغيرة والمتوسطة يعمل بدعم من الاتحاد الأوروبي وبقيادة EUIPO ، في إطار مشروع حقوق الملكية الفكرية والابتكار في إفريقيا (AfrIPI). حيث يعد مكتب المساعدة في إفريقيا IP للشركات الصغيرة والمتوسطة جزءًا من شبكة دولية من مكاتب المساعدة الممولة من الاتحاد الأوروبي للشركات في الاتحاد الأوروبي. وللشبكة مكاتب مساعدة أخرى في أمريكا اللاتينية والصين وجنوب شرق آسيا والهند.