أسود الأطلس يواصلون الحلم

أيوب بوقولا

يحمل المنتخب المغربي غدا على عاتقه حلم الملايين من المغاربة والعرب اضافة للافارقة الذين فقدوا كل المنتخبات باستثناء اسود الاطلس الذي سيواجه غدا اسبانيا لحساب دور السدس عشر من بطولة كأس العالم.

رفاق زياش يعلمون حجم الامكانيات التي بحوزتهم لا البشرية ولا حتى التقنية لذالك الجميع متفائل بهذه المعركة الكروية الغائبة عن الاسود منذ سنة 1986، فوجود المغرب بالمونديال يعتبر إنجازا بحد ذاته والعبور الى الدور الثاني كذلك، لكن الآن ربما مع الاطار الوطني والشاب البشوش المتمكن في عالم المستديرة تغيرت العقلية لأن الاخير حاول تغيير الواقع الكروي المغربي ورفع سقف الطموح وهذا حق مشروع.

مواجهة احد اقطاب الكرة الجميلة والمعروف “بالتيكيتاكا ” لن تكون سهلة ووجب التركيز العالي من اللاعبين والحضور الذهني، فعلى الورق اسبانيا مرشحة بقوة وجاء هذا على لسان الإطار الوطني وليد الركراكي وهذا شئ بديهي، لكن ” الكلام ” حاجة ” والمستديرة” حاجة أخرى”، فالامر يتوقف على مدى جاهزية الأسماء المغربية فتقدير الخصم والحساب له ضروري ومحتم ولكن ليس لدرجة الهلع والخوف.

الانضباط التكتيكي من وليد لازم بشكل ارقى من المباريات الثلاثة لان هذا الدور غير هذا ليس دور المجموعات فمن يخسر يخرج مباشرة مايعني أن الوقوف في الملعب والانضباط الجماعي له دور رئيسي .

هناك أخبار سيئة فيما يخص التذاكر واحتكارها في السوق السوداء بعد صعوبة ايجادها وغلائها في الايام السابقة لكن بلطف الله سيكون الفرج غدا والجماهير ستتمكن كعادتها من الحضور بكثافة لمئازرة الاسود التي تزأر عندما يحضر أ بنائها .

فكل التوفيق لاسودنا غدا في ” المواجهة التي ستكون تحت عنوان “أكون اولا أكون ” مايجب ان نعلمه جميعا ان كرة القدم للجاهز للحاضر ذهنيا وتقنيا وفنيا وبدنيا ليس لفلان او علان .