الرائدة في صحافة الموبايل

سلوك الحكم “جيد” مبالغ فيه.. وها علاش

جمال طبوشي

صحافي رياضي

بالرجوع الى مقابلة الكلاسيكو التي جمعت ناديي الجيش الملكي والوداد البيضاوي والتي انتهت لصالح العساكر بثلاثية نظيفة في مباراة كبيرة اعطت ما كان منتظرا منها من حيث الفرجة والحضور الجماهيري وسادتها الروح الرياضية من كلا الفريقين، باستثناء الحالة الشاذة للحارس التكناوتي في حق مهاجم الجيش دياكيتي.

استغرب الكثير ممن شاهدوا مواجهة الجيش بالوداد من سلوك الحكم جيد بين شوطي المواجهة وأسال ذلك مدادا كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، الشئ الذي جعل اغلب المتتبعين يضعون علامات الاستفهام حول الفائدة من هذا السلوك.

وبالعودة إلى واقعة بابين الشوطين،فالحكم جيد رفض الخروج من الملعب بعد رمي أحد المشجعين ل”بلاستيكات” الماء لما كان الطاقم التحكيمي ماضيا في الخروج من الملعب رفقة مجموعة من رجال الأمن والمرافقين، حيث أن ” جيد” فضل أن يعود إلى أرضية الميدان بالرغم من وجود باب آخر للخروج، لكنه استمر وأصر على قراره بالخروج من الباب الرئيسي، وامتنع عن إعطاء انطلاقة الشوط الثاني لقرابة 20 دقيقة، قبل أن يقرر استئناف المواجهة.

وتناولت بعض وسائل الإعلام الوطنية هذه الحالة متسائلة عما إذا كان بالإمكان تجاوزها بدل إعطائها حجما أكبر منها من جهة ومن جهة أخرى تفاديا لتشويه سمعة الكرة المغربية أمام المتتبعين والمراقبين الدوليين، لاسيما وأن المغرب مؤخرا قدم صورة راقية لكرة القدم الوطنية في مونديال قطر الأخير، ومقبل على احتضان مجموعة من المنافسات التي تحمل الطابع الإفريقي والعالمي معا.

وكتبت عدة صفحات على مواقع التواصل، أن سلوك بعض جماهير الجيش كان أمرا غير مقبولا ويستدعي الوقوف عليه في التقارير المرفوعة للجامعة كما هو متعارف عليه في جميع مباريات الدوري الاحترافي التي تعرف انزلاقات لبعض الجماهير المحسوبة وبالتالي اتباع الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر ويأخذ فيها القانون مجراه العادي.

وفي بيان لها استنكرت جمعيات و”الترات ” الجيش الملكي هذا السلوك واصفة إياه بالغريب والمبالغ فيه، وذهب البعض إلى الاستشهاد بوقائع مماثلة عرفتها بعض المقابلات، حيث تم الرمي بقنينات الماء في إحدى مباريات الدوري المغربي بقيادة نفس الحكم آنذاك، إلا أنه تابع مجريات المقابلة ولم يأمر بإيقافها، إضافة إلى حالات أخرى سابقة رصدتها كاميرات التصوير لم تنحو نحو نفس المصير كما في لقاء الكلاسيكو الذي يعتبر مرٱة للكرة المغربية، بل هناك من اعتبره تصرفا مستفزا من الحكم جيد الذي أصر على إعطاء الحالة حجما أكبر وأبعد من المعهود وزاد الطين بلة لما تدرع بغياب التغطية الأمنية اللازمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد