الرائدة في صحافة الموبايل

“الممارسات الجيدة في التغطية الإعلامية للعنف الممارس ضد النساء”.. موضوع ورشة وطنية تدريبية

أسماء بن اعيمرة – متدربة

تحت شعار “ستيلوك مع الْنسا ضد العنف”، نظمت مؤسسة Networks of change بشراكة مع جمعية امرأةMobilising for Rights associates MRA ، وبحضور جمعيات ناشطة في قضايا النوع والعنف ضد النساء وحضور وازن لثلة من الصحافيين والصحافيات، يومي 18 و19 يناير في فندق Rive بالرباط، ورشة وطنية تدريبية، تحت عنوان “الممارسات الجيدة في التغطية الإعلامية للعنف الممارس ضد النساء”. 

أطر الورشة الأولى من أشغال اليوم الأول من الدورة التدريبية، السيدة “ليندا فورمان linda forman” كوتش وناشطة في مجال “حقوق المرأة والتنمية الدولية للمرأة”، حيث أكدت على ضرورة وعي ومعرفة المجتمع بمختلف مكوناته بحقوق الإنسان عموما وحقوق المرأة خصوصا.

في حين اطر أشغال الورشة الثانية من الدورة التدريبية، السبدة روزالين بارك Rosalin bark مديرة برنامج محامو حقوق الإنسان للمرأة وخبيرة دولية في مجال الحقوق والإعلام والعنف ضد المرأة؛ حيث أكدت هي الأخرى على ضرورة الوعي المجتمعي للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة.

وأكدت روزالين بارك على الدور الريادي للإعلام في التوعية وكسر الأفكار النمطية المتجذرة في الوعي الجمعي، ونسفها عبر التغطيات التي تهتم بهذا النوع من القضايا، لما لها من دور كبير في ترويج الأساطير والأفكار المغلوطة بدل الحقائق.

كما دعت إلى ضرورة التمييز بينهما عبر مجموعة من التدريبات العملية من أجل الكشف عن اللبس الذي يطرأ على اللغة المستعملة في بعض التقارير الصحفية، مأكدة على ضرورة استبدالها بلغة سليمة يمكن من خلالها مساعدة النساء ضحايا/ناجيات العنف بمختلف أشكاله.
      

هذا بالنسبة لأشغال اليوم الاول، وفيما يخص أشغال اليوم الثاني، فقد تم تأطيرها من طرف الصحفية “هدى عثمان” عضوة في هيئة التحرير لمنظمة “أريج” ورئيسة منظمة الصحافيين والصحفيات العرب والشرق الأوسطيين بالولايات المتحدة، والتي قامت بتقديم العديد من المهارات خاصة في طريقة المقابلة عبر مجموعة من الألعاب التدريبية، تخللها عرض برنامج تلفزيوني يغطي العنف ضد النساء بطريقة ساخرة، وهذا ما أكدته بعض المناقشات بين المشاركين والمشاركات في هذه الورشة.

هذا وحرصت “هدى عثمان” على التأكيد على المهمة الأخلاقية التي يجب ان يستحضرها الصحافي خلال تعاطيه مع ظاهرة العنف ضد النساء، والأخذ بالعين الاعتبار أنه يتم التعامل مع فئة متضررة من النساء، لذلك لابد من استحضار العامل النفسي للضحية خلال إجراء المقابلة والتحلي بالصبر والليونة، وهنا تكمن مهمة الصحافي الأولى التي تتمثل في بناء علاقة إنسانية تمكنه من كسب ثقة المتضررة وفهم معاناتها وصمتها، وإيماءاتها من أجل الحصول على موافقة مستنيرة دون أي ضغط ودون المساس بأمنها الذي قد يكون سببا وراء رفضها إجراء هذه المقابلة.


هذا وحرصت هدى عثمان قبل إسدال الستار على أشغال هذه الدورة على إعطاء فرصة للمشاركين للإدلاء بآرائهم وتقديم توصيات سواء من المنظمين أوالمشاركين، نسوق من بينها على سبيل الذكر وليس الحصر توصية الأستاذة “أمال العزوزي” “رئيسة جمعية تفعيل المبادرات بتازة والتي اوصت بما يلي: “نحن نلتزم بإقامة دورة تكوينية على هذا المنوال في مدينة تازة لفائدة الصحفيين والصحفيات على صعيد الجهة الشرقية وجهة فاس مكناس، لتمرير مهارات اكتسبناها من خلال هذه الورشة الوطنية التدريبية، كما سنعمل على توسيع شبكة الصحفيين الذين سنشتغل معهم مستقبلا بجهتنا”.
     

وأما الصحافية “نادية الصبار” ومديرة موقع دنا بريس، فاوصت بضرورة تغطية العنف ضد النساء وأنها لن تسمح مستقبلا بما اعتبرته بين قوسين؛ تفسيرا من حقها في حق المرأة، كما تعهدت بأن تهتم بقضايا المرأة عموما وقضايا العنف خصوصا، وأن تكون صوتا لهؤلاء النساء من أجل غد أفضل تسوده العدالة والتقدير والاحترام بين الجنسين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد