بلاغ صحفي
تشارك الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية في المؤتمر الدولي الثالث لجمعية المساعدين الطبيين الجزائريين الذي نظم هذه السنة في مدينة سوسة بتونس في الفترة من 4 إلى 6 مارس 2023 ، ويرأس الرئيس الوفد المغربي المكون من أطر وكفاءات مهنية في علوم التمريض وفنيي الصحة السيد حبيب كروم رئيس الجمعية ، برفقة السيدة فاطمة ساميري أستادة بالمعهد العالي لمهن التمريض والتقنيات الصحية ISPITS بالدار البيضاء والسيد عبد الحق الجيادي ، ممرض متخصص في الصحة النفسية والسيدة رانيا دريواش ، رئيسة في وحدة الطب النفسي في تارودانت. ويضم هذا المؤتمر جمعيات التمريض لدول المغرب العربي : الجزائر ، المغرب ، تونس ؛ ليبيا وموريتانيا ، و بمشاركة جمعيات التمريض الفرنسية والبلجيكية والسويسرية.
يعد هذا المؤتمر الدولي الثالث لممرضي وممرضات دول المغرب العربي، ويشكل فرصة جديدة لمناقشة جميع القضايا التي تؤثر على مستقبل مهنة التمريض في ضوء التغيرات والطفرات السريعة في للعلوم الصحية والتكنولوجيا الطبية ، والمحددات الاجتماعية الصحية والوبائية و أثار ومخلفات جائحة كوفيد -19 ، وانطلاقا من رؤية منظمة الصحة العالمية التي تدعو وتشجع البلدان على الاستثمار في التكوين و التدريب والتوظيف والقيادة التمريضية. حيث تعتبر هذه المنظمة الدولية أن “مهنة التمريض يجب أن تؤكد نفسها كخيار مهني قائم على العلم والتقنيات والعمل الجماعي والإنصاف الصحي. وفي هذا الإطار سيتم تناول عدة موضوعات دات أهمية لتطوير. مهنة التمريض في الاقطار المغاربية خلال أيام هذا المؤتمر الدولي الثالث وهي على الخصوص. : الرعاية الشخصية – الفحوصات السريرية – الصحة العقلية. والإدارة والحماية.
وفي هذا السياق لا بد من التأكيد على أن الممرضات والممرضين يوجدون دوما في الخطوط الأمامية لتقديم الخدمات الصحية ويلعبون دورًا مهمًا في الرعاية المقدمة للأفراد من جميع الأعمار، و الأسر أو المرضى او الأصحاء في المجتمع و من جميع الأوساط وفي كل الاماكن بوادي و حواضر يقدمون مجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية على جميع مستويات النظام الصحي. و تشمل أيضا تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ورعاية المرضى والمعوقين والمحتضرين.
ورغم ما بدل من مجهودات وما تراكم من نتائج إيجابية ، لازالت البلدان المغاربية تعاني بشكل عام من نقص حاد في الموارد البشرية ، لا سيما في طاقم التمريض. يُعزى هذا النقص في المقام الأول إلى المعدل المنخفض للغاية للمهنيين المدربين سنويًا والمندمجين في العمل ، كما تواجه هذه البلدان عامل شيخوخة مهنة التمريض ،فضلا عن هجرة المتخصصين في التمريض إلى بلدان أخرى هاربين من الوظائف غير المستقرة والرواتب الزهيدة.
وبالفعل ، فإن تدريب المتخصصين في علوم التمريض والبحث في علوم التمريض يجب أن يكون اليوم أكثر من أي وقت مضى ضمن الاولويات في السياسة الصحية و حجر الزاوية في التأهيل التمريضي والممارسة المهنية وأحد الروافع الرئيسية لتطوير مهنة التمريض في جميع البلدان المغاربية. وبالتالي تبرز الحاجة إلى إصلاح عميق لدراسات التمريض لتوفير رعاية جيدة للمرضى واعتماد نهج جديد لإدارة معاهد وكليات علوم التمريض ويجب أن يساهم أعضاء هيئة التدريس في تطوير مهنة التمريض ان يعملوا باستمرار على تحديث معارفهم.بالنظر الى سرعة تطور العلاجات الطبية والتكنولوجيا الطبية وظهور امراض جديدة وتفشي امراض العصر والاوبئة .
ففي سياق هذه التحولات و التغييرات والتحديات الجديدة ، سارع المغرب الى إصلاح منظومه الصحية. من اجل بناء نظام صحي قوي وفعال وخدماته قريبة من المواطنين ودات جودة عالية ،و يتماشى مع المشروع المجتمعي الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع السكان . حيث تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حاليا بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية، إصلاح عميق يستهدف مجالات رئيسية. و بشكل خاص تطوير البنية التحتية الأساسية ، والوصول العادل للمواطنين إلى خدمات صحية جيدة عبر نظام المجموعات الصحية الترابية ، بالإضافة إلى الالتزام بمعالجة النقص في الموارد البشرية وتأهيلها ، لا سيما من خلال صياغة قانون جديد للوظيفة العمومية الصحية ، بهدف تحفيز رأس المال البشري في القطاع العام ، وتقليل النقص الحالي في الموارد البشرية ، وإصلاح نظام التكوين و التدريب ، وضمان الجودة وكفاية القوى العاملة التمريضية من أجل تقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب حسب الحاجة ؛ رعاية صحية عالية الجودة وفعالة تركز على المريض وبأسعار معقولة. تدابير اجراءات تشريعية وتنظيمية وتحفيزية. ستكون لها تداعيات إيجابية على الممرض والممرضة وعلى المريض والمجتمع.
لذلك من الضروري والحيوي تحقيق الأهداف التالية:
✓ تحسين جودة التدريب والحوكمة الرشيدة لكليات ومعاهد التمريض ( الإجازة والماستر والدكتوراه)
✓ اعتماد برنامج بيداغوجي علمي جديد من شأنه تدريب المهنيين المؤهلين واعتماد اللغة العربية و اللغات الأجنبية العلمية في مجال تكوين التمريض التقنيات الصحية تكوين ذوي الخبرة والتجربة والملتزمين برفاهية المرضى واحترام حقوقهم
✓ زيادة عدد خريجي مؤسسات وكليات التمريض وتوسيع خيارات التوظيف والاحتفاظ بالمهنيين داخل النظام الصحي.
✓ تسريع تكوين وتدريب أساتذة المستقبل في علوم التمريض والتقنيات الصحية الحذيثة من خلال إنشاء خطة لتوفير للمنح الدراسية للممرضات الراغبين في متابعة دراستهم خارج الوطن لدعمهم في دراسات الدكتوراه.
✓ مراجعة النصوص والقوانين القديمة التي تحكم وتؤطر مهنة التمريض للوصول إلى حالة ممارسة عالمية مع مدونة لقواعد السلوك وأخلاقية المهنة ومجلس وطني لحماية المهنة وضمان حقوق المرضى
✓ تحسين الظروف المعيشية الممرضين و للممرضات و تقنيي الصحة من خلال زيادة الرواتب وتعويضات الاخطار المهنية والحراسة والمسؤولية …..
✓ دعم ومساعدة جمعيات التمريض المهنية لتطوير القيادة التمريضية
المكتب التنفيذي _ AMSITS MOROCCO
حبيب كروم