يوسف القاضي – دنا بريس
دعا الحقوقي سعيد العنزي تشافين إلى خلق “مدونة الأرض والماء”، تجمع شتات القوانين المتعلقة بالماء، وأراضي الجموع.
واعتبر ذات الحقوقي، ان الاستقرار في الشريط الحدودي بين الجارة الجزائر هو استقرار للدولة، واستمرار هذا الاستقرار مرتبط بالأساس بالماء والأرض.
وكان الحقوقي سعيد المتحدث في ندوة تمحورت حول اشكالية ندرة الموارد المائية بالمنطقة وسبل مواجهتها، والتي نظمتها جمعية بوكافر للتنمية الاجتماعية والثقافية والبيئية، بمناسبة تخليدها الذكرى 90 لمعركة بوكافر الخالدة، تحت شعار : بوكافر من مقاومة الاستعمار إلى مقاومة الجفاف، اي استراتيجية لضمان الاستقرار مساء اليوم السبت 11 مارس الجاري، بقصر النيف إقليم تنغير
قد أكد ان الثروة المائية، هي المؤشر الثابث على استقرار الساكنة في الجنوب الشرقي، مع ما يتميز به من ظروف مناخية قاهرة _ درجة الحرارة تفوق 50 درجة صيفا، و تحت الصفر شتاء_.
وشدد تاشفين على ان ارتفاع النمو الديمغرافي، بالمنطقة، وتسهيل الاستفادة من اراضي الجموع لمستتمرين أصحاب المال، عمق جراح أبناء المنطقة، في ظل غياب الزراعة المعشيية واستمرار الاعتماد على السوق الفلاحية الوطنية، وما تعرفه هذه السوق من ارتفاع الأسعار، أدى إلى الهجرة المتفشية في المنطقة، أو ما سماه ذات المتحدث بالتهجير..
ودعا ذات المتحدث إلى فرض عداد مائي على أصحاب الضيعات الكبرى، والمستتمرين الفلاحيين الكبار في المنطقة، للحد من استنزاف الثروة المائية، والحفاظ على حق المواطن البسيط من هذه الثروة الحيوية، خاصة بعد ما تعرفه المنطقة من نذرة المياه، وانقطاع الماء الصالح للشرب عن المنازل خاصة في فصل الصيف.