دنا بريس – نزار سمير
إنه السهم الأحمر! ” Hongjian – 8 “، قاذف صيني للصواريخ المضادة للدروع. والذي تمتلكه كتائب القسام، يعمل بتقنية “ساكلوس ” نصف الأوتوماتيكية، ويجري توجيهه عبر ليزر يثبته، يبلغ مداه بين 3000 و4500 متر حسب الإصدار، ووزنه الإجمالي 22 كغ مع رأس متفجر يصل إلى 3 كغ.
هذا الصاروخ هو من الجيل الثاني للصواريخ الصينية المضادة للدروع، وصاروخ السهم الأحمر دخل الخدمة في الجيش الصيني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وهو صاروخ متميّز يبدأ مداه من مئة متر ويصل إلى 4500 متر تقريبًا.
صاروخ السهم الأحمر يشبه صاروخ كورنيت شكلًا حيث يُطلق من أنبوب ويتم التحكم به بصريًا من خلال الرامي، لكنه يشبه صاروخ الفجر أو المالوتكا من حيث آلية الإطلاق، لأنه يُطلق من خلال سلك توجيه وليس من خلال أشعة الليزر كصاروخ الكورنيت، لكنه مماثل لصاروخ فاغوت الروسي لناحية الإطلاق، إذ يُطلق من خلال أنبوب ويحتاج إلى تواصل بصري بين الرامي والهدف.
ويرتبط الصاروخ بسلك يصله بقاعدة الإطلاق، ويتكون من رأسين، حيث ينطلق ثم ينفجر، ويتميز بقدرة عالية ودقيقة على إصابة أهدافه، إذ يصل مداه إلى 5 كيلو مترات، ويزن 25 كيلو غرامًا، ويتم إطلاقه من الأرض، وعبر مركبات قتالية أو طائرات هليكو بتر هجومية أيضًا، وقد أُستُخدم في حرب البوسنة والهرسك، وفي المعارك التي تلت الثورة السورية.
وصاروخ السهم الأحمر إطلاقه يحتاج إلى تواصل بصري بين الرامي والهدف، وفي حال إنقطاع هذا التواصل يضيع الهدف، حيث يبقي الرامي عينيه على التلسكوب الموجود على هذا الصاروخ ويتحكم به من خلال ذراعيه اليمنى واليسرى.
وإدخال صاروخ السهم الأحمر إلى المعركة ضد جيش الإحتلال الإسرائيلي له أهمية كبيرة، حيث يُستخدم ضد آليات أوفك كاربت التي يستخدمها جيش الإحتلال، ويمتلك عددًا قليلًا منها، لا يتعدى الـ 70.
وتلعب آليات أوفك كاربت دورًا مهمًا في حرب الإبادة التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تطلق قذائف الهاوتزر الخارقة والمدمرة التي تساعد على ما يُطلق عليه أسم ” القصف السجاد ” الذي يمسح مساحات واسعة من المباني.
وعادةً ما تمهد جرافات D9 الإسرائيلية الطريق أمام آلية أوفك ماربت التي تقصف وتدمر عشرات البيوت بضربة واحدة.
وإستخدام كتائب القسام لصاروخ السهم الأحمر يُصنف من ضمن العمليات النوعية.