هيئة تحرير دنا بريس
ينتظر جماهير الكرة المصرية والعربية لقاء الأهلي والزمالك، لما فيه من متعة كروية ومنافسة في الديربي الشهير، إلا أن مشاكل ظهرت تعيق لعب المباراة في موعدها، المقرر الثلاثاء، وأصدر النادي الاهلي بيان رفض فيه إقامة اللقاء من دون طاقم تحكيم أجنبي.
تطور دراماتيكي يشهده ملف مباراة الأهلي والزمالك، بعدما تفاقمت الأمور لدرجة عدم حضور لاعبي الأهلي إلى الملعب، ما دفع الحكم إلى إنهاء المباراة بعد الانتظار القانوني، وسط تصعيد غير مسبوق من القلعة الحمراء التي هددت بالانسحاب من الدوري بالكامل، وإصرارها على إعادة اللقاء بحكم أجنبي.
بدأت الأزمة عندما رفض الأهلي خوض المباراة بطاقم تحكيم مصري، متمسكًا بالعُرف السائد في لقاءات القمة، حيث يتحمل الفريقان تكلفة الحكام الأجانب. ورغم دفع الأهلي 80 ألف دولار لاستقدام طاقم نرويجي، إلا أن الزمالك اعتذر عن حصته المالية بسبب أزمته الاقتصادية، لتبدأ التكهنات حول تدخل اتحاد الكرة أو رابطة الأندية لحل المشكلة.
وفي ظل تكرار الأخطاء التحكيمية في الدوري، ووجود معظم حكام النخبة في معسكر الاتحاد الإفريقي، لم يتبق سوى ثلاثة حكام دوليين فقط في مصر، ما دفع اللجنة إلى إسناد اللقاء لحكم غير معروف دوليًا، وهو ما رفضه الأهلي بشدة.
وقد دفع عدم حضور الأهلي إلى الملعب؛ الحكام، إلى احتساب النتيجة لصالح الزمالك (3-0) مع خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الأهلي، بجانب توقيع عقوبات مالية، وهو ما اعتبره الأهلي مخالفًا للقانون، مستندًا إلى خطاب لجنة الأندية الذي أكد أحقية الفريق في طلب حكم أجنبي.
وفي تطور مفاجئ، تدخل وزير الشباب والرياضة المصري لمحاولة حل الأزمة، متواصلًا مع الجانب السعودي، ليصل طاقم تحكيم دولي سعودي إلى القاهرة فجر اليوم، في محاولة لإعادة المباراة اليوم أو غدًا.
هذا وتترقب الجماعير العربية والمصرية على حد سواء، في الساعات القليلة القادمة الحسم في الوضع وفي نتيجة المباراة المرتقبة، ليبقى السؤال مطروحا، هل ستقام المباراة بطاقم أجنبي، أم أن القرار التحكيمي سيظل ساريًا ليضع الأهلي أمام أزمة غير مسبوقة في تاريخه المحلي؟