الرائدة في صحافة الموبايل

“هنا الأردن.. ومجده مستمر”.. شعار مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39

يعد مهرجان جرش للثقافة والفنون واحدا من أهم وأبرز المهرجانات الثقافية والفنية في الأردن والعالم العربي على الإطلاق. ومنصة فريدة لإبراز الهوية الثقافية والفنية الأردنية، تجذب الأنظار من مختلف أنحاء العالم. بل نافذة للعالم لعرض الإبداعات الثقافية والفنية في جميع المجالات، سواء بالموسيقة، الادب، أو المسرح بمشاركةنخبةمن فيه الفنانين والمثقفين من مختلف ربوع العالم.

ومنذ انطلاقه في أوائل الثمانينات، استطاع مهرجان جرش أن يرسخ مكانته كحدث ثقافي يتسم بالعراقة ويعكس تنوع التراث الوطني الأردني، حيث أُطلق لأول مرة عام 1981، بهدف تعزيز الثقافة والفن الأردنيين والتعريف بالتاريخ العريق للأردن.

يُقام مهرجان جرش في مدينة جرش الأثرية التي تقع شمال غرب عمان، وهي من أقدم وأهم المدن التاريخية في الأردن والعالم، إذ تحتفظ بالعديد من المعالم الأثرية الرومانية القديمة مثل المدرج الروماني وشارع الأعمدة. ما يجعلها المكان المثالي لإقامة هذا الحدث السنوي الكبير والذي يجمع بين الأصالة والعراقة.

إن مهرجان جرش جزءًا لا يتجزأ من هوية الأردن الثقافية، ويحظى برعاية ملكية سامية. ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالرسالة الحضارية للأردن التي تُبرز دوره الريادي في المنطقة في مجال الثقافة والفن. كما يمثل المهرجان منصة لعرض التنوع الثقافي والفني في العالم العربي، ويُسهم في تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات.

وعلاقة بالموضوع، أعلن وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة عن استعدادات الدورة الـ39 المقبلة لمهرجان جرش للثقافة والفنون والتي ستنطلق هذا العام تحت شعار “هنا الأردن.. ومجده مستمر”.

وقال الرواشدة إن المهرجان، الذي يحظى برعاية ملكية سامية، يعكس تاريخ الأردن الحضاري ومكانته السياسية التي ترسخها مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيرًا إلى أهمية المهرجان كمنصة ثقافية وطنية وعالمية.

وفي الاجتماع الأول للجنة العليا للمهرجان، الذي عقد في المركز الثقافي الملكي بعمان، أشار الرواشدة إلى أن الدورة المقبلة ستركز على المفردات الوطنية والتراثية الأصيلة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبدعين الأردنيين في مختلف المجالات. مضيفا أن المهرجان سيشمل برامج ثقافية وفنية في عدة مدن أردنية مثل إربد، الطفيلة، الكرك، معان، ومدن أخرى، إلى جانب جرش.

وأكد وزير الثقافة على أهمية مشاركة الأسرة الأردنية في فعاليات المهرجان، خصوصًا الأطفال، مشيرًا إلى أن المهرجان يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وترويج الثقافة السياحية، مع التركيز على دور المهرجان في تمكين المرأة والشباب، وإتاحة المجال لاكتشاف المواهب الوطنية.

كما تطرق الرواشدة إلى أهمية تواصل التعاون مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، إضافة إلى أهمية التوثيق التاريخي لفعاليات المهرجان لخدمة الدارسين والباحثين. من جهتها، أكدت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب أن المهرجان يعزز من دور السياحة الأردنية، في حين أشار وزير الشباب يزن الشديفات إلى أهمية مشاركة الشباب في مختلف فعاليات المهرجان.

وفي السياق ذاته، كشف المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي عن البرنامج المقترح للمهرجان، والذي سيتضمن فعاليات متنوعة، بما في ذلك الندوات، الأمسيات الشعرية، والعروض المسرحية، إلى جانب برنامج خاص للأطفال.

وبهذا يظل مهرجان جرش للثقافة والفنون تعزيز مكانته كرمز للثقافة والفن الأردنيين، ويُساهم في تعزيز صورة الأردن الحضارية عالميًا. من خلال رعايته الملكية السامية ودعمه للمبدعين المحليين والعالميين، ومنصة مهمة للاحتفال بالتنوع الثقافي والفني وتعزيز التفاعل بين الشعوب والحضارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد