دنا بريس – كريم محمد الجمال
خاض الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، مواجهة نارية أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي على ملعب “لوفتس فيرسفيلد” ضمن ذهاب نصف نهائي البطولة. اللقاء لم يكن عاديًا، بل حمل في طياته إرثًا من الندية والتاريخ المشحون بين الفريقين، حيث شكّلا مع الوداد البيضاوي الثلاثي الأقوى على الساحة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة. وبالرغم من هيبة الأهلي القارية، ظل ملعب “لوفتس” من القلاع القليلة التي استعصت على الشياطين الحمر، إذ لم يسبق لهم أن عادوا منه بانتصار، بل تجرّعوا فيه مرارة الهزيمة الثقيلة مرتين بخماسية كاملة، كان آخرها إقصاؤهم من دوري السوبر الإفريقي العام الماضي.
تكتسي المواجهة هذه المرة طابعًا وجوديًا بالنسبة للأهلي، ليس فقط بسبب أهمية التأهل للنهائي، بل لِما أضفته نتائج الدوري المحلي المتعثرة من ضغوطات إضافية. الجماهير، الغاضبة من تذبذب الأداء، باتت ترى في هذه المباراة اختبارًا فاصلاً بين استمرار الجهاز الفني أو رحيله، بل إن بعض اللاعبين أنفسهم قد يكون مستقبلهم مرهونًا بنتيجة اللقاء. وعليه، فإن لقاء صن داونز لم يكن مجرّد محطة في مشوار اللقب، بل لحظة فاصلة في مصير فريق بأكمله.
ونجح الاهلي في فرض التعادل السلبي، في مباراة كان الأفضل فيها تكتيكيا، واقترب من تحقيق الفوز لينتظر مباراة العودة الجمعة القادم في القاهرة، وستكون سعة الاستاد كاملة و نفذت التذاكر بعد طرحها بساعات.
وبالرغم النتيجة الجيدة والأداء الجيد إلا أن إدارة الفريق حذرت من مفاجآت مباريات العودة خصوصاً أن الفريق تعادل مع اورلاندو بايرتس الجنوب افريقي في دوري المجموعات وخسر في العودة، كما خرج الزمالك من الكونفيدرالية بنفس السيناريو.
ومن جهة أخرى فإن صن داونز قادر على الفوز أو التعادل خارج ملعبه، مثلما فعل أمام الترجي التونسي في ثمن النهائي.
وفي نصف النهائي الآخر تعادل أيضاً بيراميدز المصري مع الجنوب أفريقي اورلاندو بايرتس، الذي سيخوض جولة الإياب الجمعة القادم أيضا.
جدير بالذكر أن مباراة الأهلي شهدت مشاركة المدافع المغربي، أشرف داري، كما تألق الجناح المغربي أشرف بن شرقي وأحرز هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل.