دنا بريس
في لقاء تواصلي بمدينة الدار البيضاء، جمع أكثر من 250 فنانا وفنانة من مختلف جهات المملكة، بخبراء وأطر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، خُصص لتسليط الضوء على مستجدات ورش الحماية الاجتماعية للفنانين المهنيين.
هذا اللقاء، الذي اعتبره كثيرون خطوة نوعية في مسار ترسيخ الحقوق الاجتماعية والمهنية للفنان، ومناسبة لإعادة تأكيد الالتزام الجماعي بمواصلة النضال من أجل كرامة الفنان المغربي وتحسين أوضاعه القانونية والاجتماعي
فالنقيب أيوب ترابي، الأمين العام للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، لم يُخفِ اعتزازه بالأجواء النضالية العالية التي مر فيها اللقاء، مشيدًا بجديّة الفنانين والتزامهم الكبير في إنجاح هذه المحطة التي وصفها بالمتميزة، وموجهًا تحية تقدير لجميع المشاركين الذين لبوا الدعوة بروح جماعية عالية.
وفي رسالة مشتركة، عبر كل من الدكتور مسعود بوحسين والأستاذ الحسين الشعبي، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، عن سعادتهم بنجاح هذا اللقاء، مؤكدين أنه يؤشر على بداية فصل جديد في مسار النضال الفني الجاد بالمغرب، ويعزز من مكانة الفنان كفاعل أساسي في ورش الحماية الاجتماعية.
علاقة بالموضوع، تم توجيه الشكر لأطر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولمجمل الهيئات المساهمة من نقابات ومنظمات ومؤسسات إعلامية، بما في ذلك غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، اعترافًا بدورهم الحيوي في إنجاح هذه المحطة التنظيمية، منوهين بالجهد الجماعي والانخراط التام في الإعداد لها.
كما شدد الدكتور بوحسين والسيد الشعبي، خلال مختلف تدخلاتهما، على أهمية الحفاظ على المكتسبات، والدفع في اتجاه نقاش هادف ومنطقي مع كافة الشركاء، لتنزيل قانون الفنان بما يراعي خصوصية المهنة وتنوع اشتغالاتها، داعين الفنانين إلى ضرورة الإلمام بالقوانين المؤطرة لحقوقهم، والتمييز بين ما هو قانوني وما هو فني.
بدوره، نوّه النقيب أيوب ترابي بالدور البارز الذي قامت به اللجنة التنظيمية ولجنة الإعلام والتواصل، التي عملت بتناغم مع عدد كبير من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، مؤكدًا أن الحضور الوازن للفنانين، والمداخلات القيمة التي عرفها اللقاء، ساهمت في رفع سقف النقاش ووضع لبنة جديدة في مسار الدفاع عن حقوق الفنان المغربي.