الرائدة في صحافة الموبايل

الصحراء المغربية بين انتصار الدبلوماسية وتراجع الانفصال.. تقرير

في لحظة فارقة من مسار النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، يقدم مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث، قراءة دقيقة من خلال تقرير حصري، عن تحولات كبرى تعيد رسم معادلة القوة والمواقف الدولية، في اتجاه يدفع بوضوح نحو تثبيت السيادة المغربية وترسيخ مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد، جدي، وواقعي لإنهاء النزاع.

يرصد التقرير ارتفاعًا غير مسبوق في منسوب الدعم الدولي للمقترح المغربي، مع تجديد الولايات المتحدة وفرنسا تأكيدهما العلني على جدية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي، بل ومطالبة بعض الدوائر الأمريكية بإدراج جبهة البوليساريو ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، ارتباطًا بتورطها المتزايد في أنشطة تهدد أمن واستقرار الساحل الإفريقي.

في السياق ذاته، باتت إسبانيا مطالبة بلعب دور أكثر مسؤولية، يتجاوز التصريحات نحو إجراءات ملموسة، خاصة على مستوى إنهاء معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف والمساهمة في الدفع بالحل السياسي الواقعي، بينما تستمر الجزائر في سياسة الهروب إلى الأمام، عبر تعنت دبلوماسي يعمق مأساة المخيمات ويزيد من عزلتها الدولية.

أما على مستوى التحركات الأممية، فيتوقع التقرير أن يحمل تقرير الأمين العام المقبل إشارات قوية لدعم استمرارية الحل السياسي الواقعي، والتنويه بالاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية بفضل الاستثمارات المغربية الكبرى، مع تسجيل انتقادات لانتهاكات البوليساريو، وتجديد دعوة الجزائر إلى الانخراط الجاد في العملية السياسية.

في ضوء هذه المؤشرات المتسارعة، يؤكد التقرير أن موازين القوى الدولية باتت تميل بوضوح لصالح المغرب، وأن دينامية الحسم السياسي تقترب، رغم استمرار بعض العراقيل المرتبطة بمواقف متحفظة داخل مجلس الأمن ورغبة الأمم المتحدة في الحفاظ على توازن دقيق بين الأطراف.

ختامًا، يوصي مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث بضرورة تعزيز الضغط الدولي لتكريس مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية وحيدة للحل، والتحرك الدبلوماسي المكثف من أجل تصنيف جبهة البوليساريو كجماعة إرهابية دولية، مع تحميل الجزائر المسؤولية الكاملة عن استمرار النزاع وتعطيل المسار السياسي. كما يدعو المركز إلى إنشاء لجنة أممية دائمة لرصد الأوضاع الإنسانية المأساوية داخل مخيمات تندوف، مع حث مجلس الأمن على تبني موقف أكثر وضوحًا وحزمًا تجاه الأطراف التي تواصل التعنت ورفض الحلول الواقعية.

وهكذا يمكن القول حسب ذات التقرير،  إن الطريق نحو إنهاء النزاع أصبح أوضح من أي وقت مضى، والمملكة المغربية تسير بثبات في اتجاه حسم هذا الملف المصيري، مستندة إلى شرعية تاريخية وقانونية، ودعم دولي يتعاظم مع كل مرحلة جديدة.

يقدم هذا التقرير الصادر عن مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث إذا؛ قراءة دقيقة وعميقة لملف الصحراء المغربية من خلال تحليل التحولات الجيوسياسية وتقييم مواقف القوى الكبرى، يبرز التقرير كيف أن الكفة باتت تميل أكثر من أي وقت مضى لصالح الطرح المغربي القائم على الواقعية والشرعية الدولية.

ما يميز هذه القراءة أنها لا تكتفي برصد الوقائع، بل تقدم توصيات استراتيجية واضحة، ترسم ملامح المرحلة المقبلة بحزم وثقة. وبين سطور هذا العمل يتبدى جليًا أن الحسم في هذا النزاع المفتعل بات أقرب مما مضى، وأن المملكة المغربية، بحكمتها وبصيرة، تواصل بناء نصر دبلوماسي صامت ولكنه ذي اثر.

إن التقرير، بما يحمله من رؤى وتحليلات واستشراف، يمثل مرجعًا هامًا لكل متابع جاد لقضية الصحراء المغربية، ويؤسس لمقاربة جديدة ترى في التحولات الدولية فرصة تاريخية لا بد من استثمارها بعقلانية وقوة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد