دنا بريس – متابعة
في كلمةٍ حملت رسائل تنموية ورؤية استراتيجية، أعرب رئيس المجلس الإقليمي لتنغير، السيد إبراهيم آيت القاسح، عن اعتزازه الكبير بانعقاد منتدى المضايق والواحات، الذي وصفه بـ”التظاهرة النوعية” ذات الأبعاد المتعددة، منوّهًا بالدور المحوري لعامل الإقليم، السيد إسماعيل هيكل، الذي أطلق المبادرة وأشرف شخصيًا على مراحل إعدادها وتتبع تفاصيلها.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة بشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والمجتمع المدني، تحت شعار: “المضايق والواحات: روافع التنمية الترابية المستدامة بالإقليم”، شدّد آيت القاسح على أن هذا الحدث يأتي في لحظة مفصلية من مسار تنغير التنموي، ليُسلط الضوء على الإمكانات الطبيعية والثقافية التي يزخر بها الإقليم، وفي مقدمتها المضايق والواحات، باعتبارها مكونات مركزية في المشهد البيئي والحضاري المحلي، ومحركات للاستقرار والتنوع والتفاعل.
وأشار رئيس المجلس الإقليمي إلى أن تنغير، بما تحمله من تنوع طبيعي وغنى ثقافي وأصالة بشرية، تُعد وجهة واعدة للسياحة المستدامة والاستثمار المجالي، موضحًا أن المنتدى يشكّل منصة لإبراز هذه المؤهلات وتقديم الإقليم كفضاء للفرص والتعدد والتعايش.
هذا وأكد أن برنامج المنتدى، الممتد على ثلاثة أيام، جاء غنيًا ومتنوعًا، جامعًا بين الندوات العلمية والأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب معرض للمنتجات المحلية وسباق رياضي بمشاركة أبطال عالميين، في تجسيد واضح لفلسفة المنتدى التي تربط بين المعرفة والمجال، وبين التراث والممارسة، من أجل رسم ملامح نموذج تنموي يستجيب لخصوصيات الإقليم وتطلعات ساكنته.
وفي ختام كلمته، جدّد آيت القاسح إشادته بالدينامية التي يقودها عامل الإقليم، مؤكّدًا انخراط المجلس الإقليمي في كل المبادرات والمقترحات الرامية إلى تعزيز التنمية الترابية وتنزيل رؤية وطنية شاملة، متمنّيًا لفعاليات المنتدى كامل النجاح والتوفيق.