هيئة تحرير دنا بريس
شعر سكان العاصمة المصرية القاهرة، ومدن الوجه البحري، والسواحل الشمالية، مساء الثلاثاء، بهزة أرضية قوية أثارت القلق، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن، وفق ما أكدته وسائل إعلام مصرية وعربية.
وبحسب الشبكة القومية المصرية لرصد الزلازل، فقد وقعت الهزة على بعد نحو 631 كيلومتراً شمال مدينة رشيد على ساحل البحر المتوسط، وبلغت قوتها 6.4 درجات على مقياس ريختر، في واحدة من أقوى الارتدادات الزلزالية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
في السياق نفسه، أعلن مركز أبحاث علوم الأرض الألماني أن زلزالاً بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية على عمق 83 كيلومتراً، بينما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية برصد زلزال آخر بلغت قوته 6.1 درجات جنوب مدينة فراي اليونانية، مشيرة إلى أن سكان بعض المدن التركية شعروا أيضاً بهذه الهزات.
وتسلّط هذه السلسلة من الهزات الأرضية الضوء على النشاط الزلزالي المتكرر في منطقة شرق البحر المتوسط، والتي تقع عند تلاقي عدة صفائح تكتونية نشطة، ما يرفع من احتمالية وقوع زلازل متوسطة إلى قوية من حين لآخر.
ورغم اتساع رقعة الشعور بالهزة، وامتدادها إلى مناطق مأهولة في مصر، إلا أن عدم تسجيل خسائر يُعزى إلى عمق الزلزال وبعده النسبي عن المراكز الحضرية، إضافة إلى كفاءة أنظمة الرصد المبكر. ويُشار إلى أن هذه الهزات تأتي في سياق زلزالي نشط تشهده المنطقة منذ أسابيع، ما يستدعي يقظة علمية ومجتمعية متزايدة في ظل التغيرات المناخية والجيولوجية الراهنة.