دنا بريس
شهد مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، الجمعة 17 ماي، انطلاق الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحت شعار: “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، في تظاهرة وُصفت بالاستثنائية من حيث الحضور والمحتوى والتفاعل الجماهيري.
وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، إلى جانب شخصيات دولية ووطنية بارزة في المجالين الأمني والقضائي، من بينهم رئيس الإنتربول، وأمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ويأتي هذا الحدث في سياق الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، ويهدف إلى ترسيخ انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي، وتوطيد جسور الثقة مع المواطن، عبر عروض مباشرة، وفضاءات تفاعلية، وندوات علمية تعكس حجم التطور التكنولوجي واللوجستيكي الذي بلغه الأمن المغربي.
وقدّم العميد الإقليمي رضا اشبوح كلمة باسم المديرية، أكد فيها أن هذا الحدث يشكل محطة سنوية لتقييم العمل الأمني والانفتاح على المواطن بشكل مباشر، مشددًا على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الأمن المجتمعي والارتقاء بجودة الخدمة الأمنية.
وتوزعت فعاليات الدورة على عروض استعراضية ميدانية شملت تشكيلات الدراجين، والخيالة، والقوات الخاصة، والشرطة التقنية والعلمية، إلى جانب أروقة تفاعلية حول الرأسمال البشري، والسلامة الطرقية، والهوية الرقمية، ومتحف خاص بتاريخ الشرطة.
وتميّزت هذه النسخة أيضًا بتوشيح عبد اللطيف حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، تقديرًا لجهوده في تعزيز العمل الأمني العربي المشترك، في وقت ينتظر أن تستمر الفعاليات حتى 21 ماي، بما في ذلك ندوات حول الذكاء الاصطناعي، والأمن الرقمي، والتحديات المستقبلية، خصوصًا في أفق احتضان المغرب لمونديال 2030.