دنا بريس – كريم محمد الجمال
في ليلة كروية لا تُنسى على أرض ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونيخ الألمانية، توج المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم الأوروبية عقب فوزه المثير على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (5-3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ليحصد اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه.
ورغم تفوق المنتخب الإسباني على مستوى الاستحواذ والتمرير، فإن البرتغال لعبت بأسلوب تكتيكي محكم اعتمد على دفاع المنطقة والهجمات المرتدة السريعة، ونجحت في مجاراة قوة “لاروخا” بفضل انضباطها ومهارة نجومها.
افتتح زوبيميندي التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 21 إثر سلسلة تمريرات قصيرة داخل منطقة الجزاء، لكن الرد البرتغالي جاء سريعًا عبر نونو مينديز الذي سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة سكنت الشباك في الدقيقة 26.
ومع نهاية الشوط الأول، أعاد أويارزابال التقدم لإسبانيا بهدف ثانٍ في الدقيقة 45، غير أن البرتغال رفضت الاستسلام، فكان الموعد في الدقيقة 78 مع النجم التاريخي كريستيانو رونالدو الذي اقتنص كرة عرضية متقنة من رجل المباراة نونو مينديز وحولها إلى هدف ثمين، مكررًا هدفه الحاسم في شباك ألمانيا خلال نصف النهائي.
اللقاء امتد إلى ركلات الحسم، حيث تألق لاعبو البرتغال في التنفيذ، بينما أضاع ألفارو موراتا الركلة الرابعة لإسبانيا، لتُحسم النتيجة (5-3) لصالح زملاء رونالدو، وسط احتفالات صاخبة للجماهير البرتغالية.
وبهذا التتويج، يضيف كريستيانو رونالدو إنجازًا جديدًا إلى مسيرته الاستثنائية، رافعًا عدد ألقابه الدولية، ومواصلًا تحطيم الأرقام القياسية، حيث يظل الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية، بمسيرة دولية امتدت على مدار 23 عامًا، تخللتها لحظات مجد لا تُنسى.