زهور حميش.. وجه نسائي يخلف بنشريف في إدارة القناة الثقافية
هيئة تحرير دنا بريس
في خطوة تُجدد الرهان على الكفاءات النسائية داخل المشهد الإعلامي المغربي، جرى تعيين الإعلامية زهور حميش مديرة للقناة الثقافية المغربية، خلفًا لعبد الصمد بنشريف الذي أُحيل على التقاعد بعد مسار حافل بالعطاء المهني.
ويأتي هذا التعيين في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها المؤسسات الإعلامية الوطنية، انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية للنهوض بوضعية المرأة المغربية، وإدماج الكفاءات في مواقع القرار، خاصة في مجالات المعرفة والتواصل.
زهور حميش ليست وجهًا جديدًا على المشهد؛ بل هي من الأصوات التي رافقت تحولات الإعلام العمومي منذ بدايات التسعينيات، إذ انطلقت مسيرتها سنة 1991 من القسم الإنجليزي بالإذاعة المغربية، حيث اشتغلت محررة أخبار ومنتجة برامج ثقافية وبيئية، قبل أن تلتحق في سنة 2000 بقسم الإنتاج الفرنسي، حيث سطع اسمها كمقدمة ومعدة لبرامج علمية تهتم بالتراث والبيئة والتنمية المستدامة.
من بين محطاتها البارزة، فوزها بجائزة الحسن الثاني للبيئة سنة 2004، تتويجًا لمسار إعلامي تميز بالالتزام والمهنية، ولمواكبتها الدقيقة لمستجدات الشأن البيئي محليًا ودوليًا. كما تقدم منذ سنوات برنامج “الوسيط” على القناة الأولى، حيث تفتح شهريًا نافذة تواصلية مع الجمهور لرصد آرائهم وتقييماتهم للبرامج والخدمات التلفزية.
وعلى صعيد التكوين، وضعت حميش خبرتها رهن إشارة الصحافيين الشباب، من خلال انخراطها في برامج تدريب دولية، كالفيدرالية الدولية للصحافيين العلميين، وهيئة اليونسكو، وبرنامج الاتحاد الأوروبي للتواصل بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وسواء من خلال عضويتها في اللجنة العلمية للتربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أو ضمن لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الوطنية، ظلت حميش صوتًا للإعلام البيئي، وعقلًا متزنًا في قضايا التنمية المستدامة.
وبهذا التعيين، يتجدد الأمل في أن تستعيد القناة الثقافية المغربية بريقها، تحت إدارة تؤمن بأن الثقافة والبيئة جناحان لتحليق الوطن في فضاء المعرفة والوعي.