أزيد من 17 مليون ليلة مبيت سياحي بالمغرب عند متم يوليوز 2025
دنا بریس – متابعة
شهد القطاع السياحي بالمغرب أداءً متميزًا خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025، حيث تجاوز عدد ليالي المبيت المسجلة بمختلف مؤسسات الإيواء المصنفة 17,13 مليون ليلة مبيت عند متم يوليوز المنصرم، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن مرصد السياحة، نقلتها وسائل إعلام محلية وعربية.
ويعكس هذا الرقم ارتفاعًا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يعزز موقع المغرب كوجهة سياحية مفضلة على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل الاستقرار الأمني والبنى التحتية الحديثة وتنوع العرض الثقافي والبيئي.
وأوضح المرصد أن هذا التطور الإيجابي يعزى إلى نمو السياحة الوطنية بنسبة 6 في المائة، مقابل ارتفاع السياحة الدولية بنسبة 14 في المائة، وهو ما يؤشر على توازن ملحوظ بين السوق الداخلية والوافدين من الخارج، في وقت يشهد فيه القطاع انتعاشة بعد فترة من التباطؤ العالمي بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.
وعلاقة بالموضوع، عرف الأداء السياحي تحسنًا لافتًا على مستوى مختلف المنافذ والوجهات السياحية بالمملكة، حيث تصدرت طنجة القائمة بزيادة نسبتها 21 في المائة، تليها الدار البيضاء بـ18 في المائة، ثم فاس بـ15 في المائة، والصويرة بـ11 في المائة، في حين سجلت أكادير والحوز ومراكش نسب نمو تراوحت بين 5 و9 في المائة، مما يعكس دينامية متجددة في مدن الشمال والجنوب على السواء.
أما على مستوى العائدات المالية، فقد بلغت إيرادات السفر بالعملة الصعبة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز 2025 حوالي 67,14 مليار درهم، بارتفاع بلغت نسبته 13 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وهو ما يؤكد الأهمية الاقتصادية للقطاع في دعم ميزان الأداءات والاقتصاد الوطني عامة.
وبحسب معطيات المرصد ذاته، فقد بلغ عدد السياح الوافدين عبر مختلف المعابر الحدودية للمملكة 11 مليونًا و581 ألفًا و413 سائحًا عند متم يوليوز 2025، بارتفاع نسبته 16 في المائة على أساس سنوي، مع تسجيل زيادة ملحوظة في الوافدين من الأسواق الأوروبية التقليدية، خاصة فرنسا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب ارتفاع الإقبال من الأسواق الأمريكية والعربية.
ويُشار إلى أن هذه النتائج تأتي في سياق الجهود الوطنية الهادفة إلى تنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية للسياحة 2023-2026، التي تروم مضاعفة عدد السياح ورفع مداخيل القطاع، إلى جانب تحسين جودة الخدمات وتعزيز تنافسية الوجهات المغربية في السوق العالمية، استعدادًا لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تضع المغرب ضمن أبرز الوجهات السياحية في إفريقيا والعالم العربي.