بنكيران و”رسالة من تحت الماء”.. يحمل فيها العثماني مسؤولية النتائج ويطالبه بالاستقالة
نادية الصبار – دنا بريس
في خرجة أخرى؛ طالب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، يطلب فيها من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وأمين حزب العدالة والتنمية خلفا له؛ بأن يقوم بتقديم استقالته نظرا لما آلت إليه الأمور في عهدته والتي تمثلت في النتائج المتردية التي حصدها البيجيدي خلال انتخابات الثامن من شتنبر 2021 وتراجعه إلى الوراء بعد أن تصدر حصيلة الانتخابات التشريعية للولايتين السابقين.
جاءت مطالبة بنكيران باستقالة العثماني من خلال رسالة كتبت باليد، نشرها بنكيران، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتداولتها منابر إعلامية ورواد السوشل ميديا على حد سواء، وأهم ما جاء فيها: “بعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في ظل هذه الظروف الصعبة إلا أنه يتحمل الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب”.
وبطبيعة الحال فقد خلق بنكيران البلبلة ومن المتابعين من اعتبرها إهانة لشخص العثماني أن يوجه له “رسالة من تحت الماء” مكتوبة باليد ولربما انه كان يتحين الفرصة للانتقام منه وللانقضاض على رقبته التي تهالكت، فلم يعز بنكيران الهزيمة لأي من الأسباب.. عدم نزاهة الانتخابات أو القاسم الانتخابي الذي قسم ظهر البيجيدي، بل رمى بسهامه للعثماني وكأنه بهذه المحاولة يدعو لحركة تصحيحية قد تعيده للواجهة، لا سيما وأنه شدد في رسالته بصفته عضوا في المجلس الوطني للحزب وأمينا سابقا للحزب، على: “نائب الأمين العام الحالي سيكون من مسؤوليته تحمل رئاسة الحزب إلى أن يعقد المؤتمر في أقرب الآجال الممكنة في أفق مواصلة الحزب مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد”.
الصورة من موقع العربية