الرائدة في صحافة الموبايل

ظلال البتول

بقلم الشاعرة نادية الصبار

كتبت يومه الأربعاء 12 دجنبر 2018 م ونشرت بتاريخ 18 يناير 2001 م.

ما أخفيت ؟!
يا مساحيق على وجهي ما أخفيت؟! ألما و قلقا أخفيت
أم ضجرا و كدرا ما أخفيت
أحقا أخفيت !
أرني؛ أرني يا مساحيق ما أخفيت ؟
أم تراك ما أخفيت !

كحل دققته بالمدق دقا
رصصته بمقلتي رصا
يا جوزيتان، يا عسليتان
سقيتك الزلال؛ ما أعذبه
و ما أثمرت؛ فما أخفيت ؟!
يا مساحيق على و جهي ما أخفيت
أسألك ، بالله عليك؛ ما أخفيت ؟!
ما أخفيت ؟!

ظلال تفننت فيه البتول
ظلال لا ككل الظلال
أصفر و برتقالي يحوم
أخضر و أحمر يطوف
أزرق و نيلي يروم
قوس قزح لاح
و ما كنت الملاك
ما أخفيت يا مساحيق على وجهي ؟!
ما أخفيت ؟!

أأخفيت تحت الظلال ظلمة ؟!
ساكنة بين الضلاع
ضاع الصبغ في ليال
هن الحالكات
طمست الألوان في الألواح
ما رسمت الملاك
و لا كنت من الحوريات
و لا العيون بهن حور
ما أخفيت يا مساحيق على وجهي ؟!
ما أخفيت ؟!
يا قزحية الألوان ؛ ما أخفيت ؟!

حمرة على الخدود
مروج على الربوة و الربع
ما صك الصبغ خدودي
و لا كان منها الوهج
و لا توردت فافتتن عمر أو زيد
وجنتاي للانكسار سكن و مرقد
ما أخفيت يا مساحيق على وجهي؟!
ما أخفيت ؟!

شفتان لامعتان عليهما دسم
تبسمت من طرفيها
فما كان على اللسان بنت شفة
و لا الأسارير لها حظ و لا فرج
انكشفت سريرتها
سقطت قنع و زيف
فما أخفيت يا مساحيق على وجهي؟!
ما أخفيت ؟!

هجان ،
هجان أنت أيتها الألوان
ماسخ رسمك و الطيف
راقد في الظل ألمي
فما أخفيت أيها الصبغ ؟!

حدائق مقلتي
ساكن فيها تاريخي
تم الأثر و تم الطلل
فلن تخفي يا ظلالا آلامي
باقية أنت هناك
تلحظك في المرايا المقل
تواري …
تواري عن أنظاري
و ليكن متواك لظى
فألوانك لم تكن جنتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد