الرائدة في صحافة الموبايل

آيت أورير.. عشوائية واحتلال للأرصفة وجهات مسؤولة «ضاربة الطّم»

أحمد المهداوي – دنا بريس

هُنا.. وهُنا بالذَّات؛ تنعمُ الفوضى بحماية غير مسبوقة، حيث بات الشَّارع الرئيسي -القلب النَّابض- لآيت أورير يشكو من احتلال أرصفته من لدن الباعة المتجولين، ما يُجبر المارة على السَّير في الطرقات؛ حيث يجد هؤلاء عراقيل في تخطِّي «الفرَّاشات» المتكدِّسة على جنبات الشَّارع اليتيم في آيت أورير.

إنَّها «المأساة الجارحة» التي تعتري البلدة المنسية في ظل غياب حل جدِّي وفعَّال للتصدي لظاهرة احتلال المِلك العمومي والتي أصبحت مثار سُخط الجميع.

غير أن هذه الموجة من احتلال الرصيف الآيتوريري بشكل مُلفت أمست تطرح أكثر من علامة استفهام؛ وتدفع إلى التَّساؤل عن دوافع هاته «التمييكة» عن مثل هاته الفوضىٰ غير المنظمة..؟!

الغريب في الأمر أن الجهات المعنية «ضاربة الطّم» عمّا يحدث في الشارع اليتيم والأحياء المجاورة له، والتي تنوء بدورها من العشوائية والاكتضاض، وحي إيگودار خير مثال على هاته الفوضىٰ المُعاشة من «الرّاس حتى للرّاس»،

ونعم.. «اللّٰه يحسن العوان» لكن هناك من يستفيد من هذه الفوضىٰ والعشوائية ويزكي مثل هذه الممارسات في مكان يكاد ينفجر من الضّغط الذي يُصيبه من تكدس العربات في كلِّ زقاقٍ تسير فيه.

المُهم.. صارت آيت أورير بين عشيةٍ وضحاها -بدون الدخول في متاهات سنوات الضياع الفائتة- رقعةً جغرافية لا وجود فيها لشيء اسمه الرَّصيف حتَّى أمسى شعار «الرصيف للتجار والشَّوارع للراجلين» ينطبق على آيت أورير الغارقة في الفوضى، بسبب احتلال الأرصفة الموجودة بها والمعدودة على رؤوس الأصابع.

خلاصة القول: «إنَّها الفوضىٰ بكلِّ تجلِّياتِها»، وعلى الجهات المسؤولة تحمّل مسؤوليتها وإيجاد حل لهذا الوضع المتأزم بعيداً عن «سياسة التَّسويف» المعهودة في ظل أي غياب أي حل جذري لاحتلال الملك العمومي.

ولنا عودة في الموضوع بتفصيل…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد