الرائدة في صحافة الموبايل

إن جاءكم..

بقلم : ناصر السلاموني

قصة واقعية

هرول عمير مسرعا بوجهه المجهول القسمات ولحيته الحافية مادا يديه لسيده صاحب القصر راجياً في صوت يخرج مرتعشا وكأنه مر على ألة عصر القصب انقذنى فأعدائى على أبواب القصر ومعهم مرتزقة من كل لون وجنس.
ضحك سيده فطين فى صمت ونظر إليه بعينين مبتسمتين ونظرة ساحرةوقال قصرى ملك لك لا تخف سأتصدى لهم وأدافع عنك بكل ما أملك فأنت وإن كنت خادما فنعم الأخ هذا ما تعلمته من نبى الله صلى الله عليه وسلم وربانى عليه أبى.
هدأ الروع وذهب الحزن وسكن القلب وتصدى الرجل الطيب للأعداء وانصرفوا من أمام القصر خوفاً واحتراما.
وتكرر ظهور السيد والخادم ممسكى الأيدى في الأسواق والمناسبات حتى نسى الجميع أنه الخادم وتناسى السيد ذلك حتى كان يستشيره في كل شيئ ويأخذ برأيه ويشركه في أمره.
وبدأ الحساد يطرقون أذن السيد ويلعبون في قلبه ولكنه أحبه فكان يدافع عنه ويقاتل من أجله بدون أن يعلنه بشيئ ولايشغله عن عمله
تتوالى الأيام ويسند صاحب القصر إلى خادمه معظم الأعمال فيراسل هذا ويقرب هذا حتى بدأ يستمع إلى الخونة والمرتزقة الذين صرفهم سيده عنه وبدأ يتقرب لهم بعدما طعنوا في شرفه وجودة عمله وفساد خلقه أمام سيده وبدأ يستمع لهم ضد سيده بدون أن يرجع إليه ويتحرى ويدقق بدأ يتغير فلا يلبى نداء سيده ولا يشركه فى الأمر بدأ يتكبر وأصبح سيده من طيبته يتودد إليه لمعرفة السبب ولكن خيبتنا ركب قطار الندم حيث ألقى به في سلة القاذورات وعاد حقيرا كما كان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد