الرائدة في صحافة الموبايل

أزمة مائية خانقة ووضعية فلاحية مقلقة

يعيش المغرب وضعية مناخية صعبة تتميز بارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء الذي كان يعتبر عادةً فضلا ممطراً، مع درجات حرارة منخفضة وبرد قارص عكس باقي فصول السنة المعتادة، إذ تعاني المملكة من جفاف ملحوظ منذ سنة 2019، وزادت حدته خلال هذه السنة، وهذا ما أكدت وزير التجهيز والماء الذي كشف عن وضعية السدود التي لم تتجاوز 21٪ من طاقتها الاستيعابية.

تعددت أسباب ندرة المياه التي يعاني منها المغرب، حيث يُرجعها بعض المسؤولين إلى التحولات المناخية، بينما يحمل آخرون المسؤولية للسياسات المتبعة.

  1. التحولات المناخية:
    يدخل المغرب ضمن خانة الدول شبه الجافة بسبب كمية الأمطار المتساقطة سنوياً، والتوزيع غير المتساوي للأمطار، حيث تستفيد نسبة صغيرة من المساحة الإجمالية من أكثر من 70٪ من كميات الأمطار، كما يسود طقس جاف في معظم المناطق الجنوبية مع تساقطات ضعيفة.
  2. السياسات الفلاحية في المغرب منذ فجر الاستقلال:
    تطلب الاعتماد على الفلاحة تجهيزات هيدروفلاحية ضخمة، ووضع سياسات لتطوير الإنتاج الفلاحي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن السياسات المتبعة ساهمت في هدر المياه السطحية والجوفية، وأدت إلى تقليص الثروة المائية. وقد تبنت الحكومة عدة تدابير لتدبير أزمة المياه وقلة التساقطات، وتفادي العطش.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد