الرائدة في صحافة الموبايل

عادة تغطية العروس في أقا إقليم طاطا

في قلب تقاليد الأمازيغ، تتجلى عادة تغطية العروس ولكل عادة منها نحن باقون. حيث تأتي العروس بثوب أبيض ويُغطى وجهها بقماش أحمر في بيت أبيها. ويقوم أخوها بإغلاق الباب على النساء اللاتي يأتين معها، ويتولى أحد أفراد العائلة فتح الباب عند استلام “التوريت” من عائلة الزوج. بعد ذلك، تنطلق العروسة نحو منزل زوجها وسط أهازيج الأحواش وتردد عبارة “نويد ياوجداع اشوان اكماتنخي”. عند وصولها، تُوضع في زاوية الغرفة (تيغيرت) أو تُغمر بـ “تشلحيت” وتصطف النساء خارج باب الغرفة ليتمركزن حول “الخالة” التي تبقى مع العروسة طوال الليل، وتُرفع صوتها بالزغاريت، مع أهازيج تعكس الفرحة وقصائد شعرية تعبر عن السعادة.

في اليوم التالي، تجتمع عائلة الزوج مع العروسة في الصباح الباكر لتقديم التهاني والبركات، ويتناولون وجبة فطور جماعية. ثم تأتي أم الزوجة للتأكد من سعادة ابنتها ويُقبِّل الزوج رأسها للإشارة إلى رضاه التام وسعادته بحلول العروسة في بيته. ويأتي اليوم الذي يعرف بـ “أمشاظ” حيث يقوم أقارب العروس بتمشيط شعرها بالحناء في المساء، ويأتي “الأساي” من بيت أب العروس بمعدات المنزل والأواني الخاصة بالزوجية.

وفي اليوم الثالث، يقام دور “تعيلاين” حيث يزور أقارب وصديقات العروس منزلها ويقدمون لها الهدايا ويطبقون الحناء على يديها مع ديدجي وموسيقى، ثم يأتي دور “تاكرورت” للرجال في الليلة نفسها.

أما في اليوم الرابع، فيقوم أصدقاء العريس بزيارة البساتين الموجودة بالواحة ويأخذون صوراً معه في المكان المفضل لديه، ثم يحملون الورود والخضراوات معهم عائدين إلى منزل العروس. في اليوم الخامس، يأخذ الزوج والزوجة قسطاً من الراحة مع أفراد العائلة استعداداً ليوم العودة إلى منزل أهل العروسة.

وأخيراً، في اليوم السادس، يتم “ترزيفت”، حيث تغادر الزوجة منزل الزوج متجهة مباشرة إلى بيت أهلها، ويتبادل الزوجان التهاني مع عائلة العروسة ويُقدمون لها مجوهراتها الذهبية والفضية وتزينها النساء قبل أن يُستقبلها الزوج بأهازيج الأحواش وحضور الأصدقاء والشباب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد