المصطفى الوداي – دنا بريس
خلال الندوة الصحفية التي أقيمت عقب نهاية مباربات البطولة الوطنية الإحترافية بقسميها الأول والثاني، تسببت أجوبة مدرب فريق الكوكب المراكشي محمد عادل الراضي على أسئلة الزملاء الصحفيين وممثلي المنابر الإعلامية، علامات استفهام كثيرة حول أسباب الهزائم والمستوى التقني الباهت الذي يظهر به فريق الكوكب المراكشي.
أجوبة رافقتها شكوك حول مستقبل فريق الكوكب وإمكانيات الظفر بورقة الصعود للقسم الإحترافي الأول، مرجع ذلك كون أن أجوبة الراضي كانت ملتوية ومبهمة، توحي بأن هناك أمورا ليست على مايرام في محيط
فريق الكوكب، وساهمت بشكل أوآخر في النتائج السلبية للفريق وظهور اللاعبين بمستوى دون المتوسط مع انعدام التركيز، مما أدى الى هزيمة الفريق داخل قواعده أمام فريق شباب المسيرة أحد فرق وسط الترتيب.
ورغم تهرب الراضي عن الإفصاح؛ يستشف من خلال أن المشكل الأساسي هو مادي بالدرجة الأولى، وحسب مصادر دنا الخاصة؛ فاللاعبون مدينون للمكتب براتب شهرين و9 منح.
وهذا عامل لا يمكن اعتباره مبررا للهزيمة أمام فريق عائد من هزيمتين تقيلتين برباعية في كل مباراة، وعدم تحمل اللاعبين مسؤوليتهم في الدفاع عن قميص وسمعة فريق تاريخي كالكوكب.
يرى محللون أنه كان على اللاعبين التركيز على المباراة ما داموا سيتوصلون بمستحقاتهم إن عاحلا أو آجلا، علما
أن الفريق استفاد من منحة المجالس المحلية والتي تناهز 200 مليون وهي في طريقها لخزينة الكوكب بعدما ما تم تدارك هفوات واخطاء بملف الإستفادة من الدعم.
مما يطرح مشكل الوفاء وروح الإنتماء الى الفريق، فمن المفروض أن يقاتل أبناء الكوكب من أجل القميص قبل كل شئ. وهذه إشكالية مطروحة، كون اللاعبين الذين يتم حلبهم للفريق لا تربطهم تلك اللحمة التي تربط ابناء مراكش بالكوكب. وهذا ما اكده الراضي بشكل أو بآخر، قائلا أن اللاعبين يحتاجون إلى المصاحبة!
لتبقى أجوبة المدرب الراضي غير مقنعة ومفتوحة على كل التأويلات، هل الغاية منها تبرير الهزيمة الثالثة على التوالي؟
أم هي محاولة للهروب الى الأمام وتحميل الراضي المسؤولية لكافة مكونات فارس النخيل من أجل البحث عن شماعة لتعليق فشله وتهييء جمهور الكوكب لتقبل عدم الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، لا قدر الله، أم؛ فعلا، هناك مشاكل هلف الكواليس بإمكانها أن تجهز على حلم جمهور متيم بكوكبه.
وضعية تستدعي إجتماع كل مكونات فريق الكوكب المراكشي للإنكباب على معالجة مكامن الخلل حتى يستعيد الفريق قوته وهيبته ومكانته الطبيعية بالقسم الإحترافي الأولي