الرائدة في صحافة الموبايل

الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بين واقع الحال وما يسعى إليه المشرع

تطبيقا لأحكام الفصل 19 والفقرة الأولى من الفصل 139 من دستور 2011 صار لزاما على المجالس الجماعية باحترام أسمى قانون في البلاد، وذلك باشراك المواطنين والجمعيات عن طريق الحوار والتشاور، والإستماع الى آرائهم ومقترحاتهم لادراجها في برنامج عمل التنمية المستدامة للجماعات الترابية؛ لذلك من المفروض على المجالس الجماعية في القرى والمدن، وعلى طول وعرض المملكة الشريفة تشكيل وتنصيب هذه الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وهي هيئة محلية استشارية تُحدث بشراكة مع الجمعيات النشيطة، لدعم المساواة بين الرجال والنساء، ولتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الأساس للتنمية المحلية المنصفة والمستدامة. و قد تم التنصيص سنة 2015 على هذه الآلية في القانون التظيمي الجديد للجماعات، وعلى كيفية تكوينها وتسييرها. إلا أن الممارسة اليومية تثبت على العموم ضعف مردوديات هذه الهيئات، طبعا مع وجود استثناءات هنا وهناك. ويعود هذا الضعف لأسباب متعددة من بينها نوع العلاقة بين المكتب المسير والمعارضة وطريقة اختيار عناصر هذه الهيئة، وكفاءة اعضائها، أضف إلى ذلك هشاشة بنية المجتمع المدني خصوصا في القرى والأرياف، كما ان طابعها الاستشاري حدَ من ادوارها وتدخلاتها لتنزيلها على أرض الواقع كما ينبغي، دون ان ان ننسى قصدية بعض الرؤساء في تقزيم أدوار هذه الهيئات عن عمد او عن جهل رغبة في الإستفراد بالقرار..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد