دنا بريس – كريم محمد الجمال
تعاني حكومة الاحتلال من مأزق سياسي كبير بعد تواصل الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإقالة الحكومة، والدخول في صفقة للسلام مع الفلسطينيين، وذلك بعد الفشل الكبير في آداء الحكومة الذي حدى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حل مجلس الحرب المصغر في محاولة منه للاحتفاظ بالتشكيل الحكومي وعدم الذهاب إلى الانتخابات في إسرائيل.
وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية مشاهد وصور للمظاهرات أمام الكنيست الإسرائيلي، الأمر الذي يتزعمه أحزاب المعارضة ومعهم أهالي وعائلات الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وتواجه حكومة الاحتلال مشكلة كبرى في الشمال حيث تزداد الأمور سوءا على الحدود مع جنوب لبنان مع تصاعد الهجمات بالمسيرات، وازدياد أعداد النازحين في الشمال، وأصبحت المستوطنات والشركات والمزارع شبه خاوية مما زاد الضغط على الاقتصاد الاسرائيلي ورفع حالة الغضب عند المستوطنين.
وفي ذات السياق بثت وسائل إعلام لبنانية مشاهد مصورة للإعلام الحربي اللبناني لمناطق حساسة ودقيقة داخل إسرائيل بدقة عالية، وشملت الأهداف ميناء حيفا وبعض شركات ومصانع تتبع الصناعات العسكرية لجيش الاحتلال ولشركات التجسس عالية التكنولوجيا.
الشريط الذي تم التقاطه عبر مسيرات تسللت إلى داخل إسرائيل وقامت بهذه المهمة دون علم ورصد الدفاعات الإسرائيلية أطلق عليها هدهد 1، ويبدو أن هناك مقاطع أخرى سيتم بثها في الأيام القادمة. وأعلن خبراء ومحللون إسرائيليون عن تخوف بنيامين نتنياهو من قرار مرتقب للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال خاصه به خلال الفترة المقبلة، وعمله بالضغط دون صدور هذه الوثيقة.