الرائدة في صحافة الموبايل

مخاوف وتحذيرات إسرائيلية من خوض حرب شاملة في جبهة الشمال

نشرت عدة مواقع عربية ودولية تقارير عن مخاوف وتحذيرات إسرائيلية متزايدة من خوض حرب شاملة في الشمال.

نشرت صحيفة الفورين بوليسي تقريرا يطرح تصورات في حالة دخول إسرائيل في حرب شاملة مع جنوب لبنان، واستعرض التقرير الإمكانات عند كل من الطرفين، واحتمالية الخسائر على المستوى العسكري وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى السياسي بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية.

وبالرغم من التفوق العسكري والتكنولوجي لإسرائيل فإن خوض جبهة جديدة في نفس الوقت الذي تخوض فيه غمار عملية عسكرية معقدة جداً في غزة؛ يعتبر أمر لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية القيام به على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي، وذلك لعدة اعتبارات أهمها تنامي القدرات العسكرية والتكنولوجية لدى الجانب اللبناني بسبب ما اكتسبه من خبرات قتالية في السنوات الأخيرة نتيجة مشاركتها في جبهات خارجية مثل الجبهة السورية..

حيث رصد محللون عسكريون إسرائيليون وغربيون تنامي قدرات الردع عند الجانب اللبناني وبالأخص قدرات الرصد والتجسس، وسلاح المسيرات والصواريخ الدقيقة وكذلك استحداث بعد قدرات الدفاع الجوي للمرة الأولى، وهناك طفرة في استخدام المسيرات سواء بالتجسس أو التصوير أو المسيرات الانقضاضية أو غير ذلك من قدرات متطورة.

وبمقارنة القدرات لدى المقاومة في لبنان بما لدى المقاومة في غزة فإن المقاومة في لبنان تتفوق في العدة والعتاد ولديها شبكة انفاق أكثر تطورا وتعقيدا من التي فشل الجيش الإسرائيلي أمامها في غزة، وبالتالي فقرار خوض معركة في الشمال سيكون قرارا فاشلا بامتياز على المستوى العسكري بالنسبة للجيش والحكومة في إسرائيل.

كما أوضح العديد من المحللين الاستراتيجيين والخبراء صعوبة خوض جبهة مفتوحة في الشمال على المستوى السياسي بسبب حالة الانقسام الكبيرة الذي تعيشه حكومة نتنياهو، وهشاشة التحالف الحكومي، والدعوات إلى انتخابات مبكرة من خلال أهالي المحتجزين في غزة.

وعلى الجانب الاقتصادي استطاعت المقاومة اللبنانية حرمان إسرائيل من موارد اقتصادية هامة جدا تتمثل في مزارع ومصانع في مستوطنات الشمال من جانب، وهروب عدد كبير من المستوطنات الخاوية من المستوطنين من جانب آخر، وبالتالي فالمؤشرات الاقتصادية والسياسية تعكس تفوق الجانب اللبناني وليس الجانب الإسرائيلي.

وأورد الخبراء أمثلة مثل ازدياد عمليات الحرائق التي افزعت السكان، وعمليات القصف المتتالي، كما استطاعت المقاومة اللبنانية توسيع نطاقها العملياتي لتشمل مدن الشمال الإسرائيلي بالكامل.

كما أن صافرات الانذار التي يسمع صوتها بشكل دائم ومستمر؛ أصبحت مسألة مزعجة ومرهقة وقد تأثرت بها كل الأنشطة في شمال إسرائيل وسط عجز من الحكومة عن حل مشاكل المستوطنين والاستماع لشكواهم. حيث نقلت وسائل الإعلام تصريحات عن أكثر من مسؤول في الشمال أن نتنياهو تخلى عنهم وتركهم للمصير المجهول!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد