طاقم تحرير دنا بريس
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية عن تحديث جديد في تصنيفاتها لبعض المواد الكيميائية الشهيرة، مما قد يؤثر بشكل كبير على السوق العالمي والسياسات الصحية في مختلف الدول.
التلك وسرطان المبيض:
أدرجت الوكالة المعدن الطبيعي التلك، المستخدم على نطاق واسع في منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل كمادة مسرطنة محتملة. ويعود هذا التصنيف إلى الأدلة المحدودة التي تشير إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء العملات والمعرضات لاحتكاك مباشر بمادة التلك في بيئات العمل التي تعمل فيها.
الأكريلونيتريل وسرطان الرئة والمثانة:
كما تمت إضافة مادة الأكريلونيتريل إلى قائمة المواد المسرطنة المؤكدة، وهي المادة الكيميائية المستخدمة في إنتاج البوليمرات والمنتجات البلاستيكية والألياف المستخدمة في صناعة الأنسجة والزرابي. يعتمد هذا التصنيف على الأدلة الكافية التي تربط بين استخدام الأكريلونيتريل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة لدى الأفراد المعرضين لها.
تأثيرات اقتصادية وسياسية:
يثير هذا الإعلان تأثيرات اقتصادية وسياسية كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي التصنيف الجديد للتلك والأكريلونيتريل إلى تشديد الرقابة والتشريعات في صناعات متعددة حول العالم. حيث تواصل الشركات والمنظمات البحثية استكمال دراساتها لفهم تأثيرات هذه المواد على الصحة العامة والبيئة.
هذا ومن المتوقع أن يشهد المجتمع الدولي ناقشات كبيرة بين الخبراء والسياسيين حول كيفية التعامل مع هذه التحديثات التصنيفية، والتي تأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في الاهتمام بالسلامة الصحية والبيئية.