الرائدة في صحافة الموبايل

إسدال الستار على الدورة 53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية

المصطفى الوداي

عاشت مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 04 الى غاية 08 يونيو 2024 على إيقاعات المجموعات الفلكلورية الشعبية التي مثلت جل مناطق المملكة المغربية مع الإختلاف في إيقاعاتها الموسيقية وألوانها وتشكيلاتها وأزيائها التقليدية و على نغمات موسيقى عصرية بسهرات لنجوم الموسيقى العصرية المغربية.
وكان سكان مدينة مراكش على موعد مع العروض القوية والأهازيج الفلكلورية، وذلك بمختلف المنصات العمومية المخصصة للعموم بساحة الحارثي وساحة جامع الفناء، ثم بالأماكن الخصوصية كالمسرح الملكي الذي كانت خشبته فضاء لتقديم عروض المجموعات الفلكورية كأحواش ايمنتانوت، وأحواش وارززات وفرقة هوارة، ومجموعة أقلال، والمجموعة الشمالية للحصادة ومجموعة كناوة، الى غير ذلك من الفرق الشعبية المغربية، إضافة الى مجموعة ياسمين (jasline) الصينية، وهي نفس المجموعات التي أثتت بالتناوب خشبات الفضاء العمومي،
أما سهرات نجوم المهرجان فقد تم إحيائها بقصر الباهية مدعومة بالمجموعات الشعبية، كسهرة مغني الراي ناصر ميكري، الذي تفاعل معه الجمهور الحاضر خصوصا بعد أداءه لبعض أغاني الإخوة ميكري وقد رافقه في إحياء السهرة مجموعة الركادة من المنطقة الشرقية ، ومجموعة اللعبات من مدينة مراكش.
أما الحفل الختامي فقد أحياه ملك الموشحات وصاحب الحنجرة الذهبية فؤاد الزبدي الذي أبدع في أداء الأغاني الخالدات للمطرب الكبير عبد الهادي بلخياط، وتفنن في أداء الموشحات الشرقية، وبعد ذلك أمتعت مجموعة الحوزي بأدائها المتميز ثم جاء دور عبيدات الرمى التي اهتزت لإيقاعات رقصاتها وكلمات أغانيها الجماهير الغفيرة التي ملأت فناء قصر الباهية، ليأتي الدور على الهواريات ومجموعة الدقة المراكشي.
وقد تميزت الدورة 53 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمشاركة مجموعات شعبية من جمهورية الصين الشعبية التي كانت ضيف شرف ومثلها في اليوم الأول.
دورة هذه السنة من المهرجان أقيمت تحت شعار الإيقاعات والرموز الدائمة وتم تنظيمها من طرف جمعية الأطلس الكبير و تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وبمشاركة وزارة الشباب والثقافة، والتواصل قطاع الثقافة وبدعم من ولاية مراكش أسفي والمجالس المنتخبة ،
كما كانت دورة هذه السنة، مناسبة للإحتفاء بالموسيقار نعمان لحلو الذي أحيى حفلا استثنائيا بقصر المؤتمرات.
وعرفت الدورة نجاحا كبيرا من حيث التنظيم واختيار محطات إحياء السهرات في انتظار ترميم قصر البديع الذي دأب على احتضان دورات المهرجان الوطني للفنون الشعبية منذ انطلاقته سنة 1959، ويبقى استمرار المهرحان رهين بانخراط جميع الفعاليات بمدينة مراكش والمؤسسات الإقتصادية وعلى رأسها المؤسسات السياحية وتوفير الدعم المادي الكافي لتنظيم المهرجان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد