حوار صحفي مع عبد الجليل قربال رئيس جماعة تمصلوحت: حصيلة المجلس الجماعي مشرفة ومهمة تحققت في ظرف وجيز

حاوره: أحمد المهداوي

في حوار جمعني برئيس جماعة تمصلوحت، ومرشح حزب التجمع الوطني للأحرار عن الدائرة الإنتخابية 17 الوسطى أولاد يحيى، برسم الإستحقاقات الجماعية لـ 8 شتنبر الجاري، يميط عبد الجليل قربال اللثام، عن حصيلة ولايته الإنتدابية، وقد تميز اللقاء بمسحة من التواضع، والمُكنة من الحوار ما يترك انطباعاً متميزاً بقدرة الرجل على الإنصات، الشيء الذي يكشف قدرته على تدبير وتسيير الشأن العام والمحلي على حد سواء.

بداية نشكرك على استقبالنا، قصد إجراء هذا الحوار، بجماعة تمصلوحت، والتي تشهد كغيرها من الجماعات، في الأيام القليلة المقبلة، تنظيم الإستحقاقات الجماعية.

بادئ ذي بدء أرحب بجريدة “دنا بريس” بجماعة تمصلوحت، ولم يكن لي من بد سوى إجابة الدعوة، وشرف لي أن أكون ضيفاً لأول مرة على الجريدة.

س: باعتباركم رئيساً لجماعة تمصلوحت، نريد منكم ومن خلال جريدة “دنا بريس” تقديم حصيلة فترة ولايتكم الإنتدابية للرأي العام؟

ج: سؤال مهم، وفي هذا الصدد أخبر الرأي العام أننا قمنا بتفعيل برنامج عمل بشراكة مع المجتمع المدني، والذي حققنا من خلاله أزيد من 85٪ من المشاريع المسطرة، ويبقى ما هو غير محقق فمردّه للإكراهات التي واجهتنا في ظل انتشار وباء كوفيد-19، لكن على العموم تبقى الحصيلة هي حصيلة مشرفة وجد مهمة في ظرف وجيز، والرأي العام بتمصلوحت يعرف ما قدمه المجلس الجماعي في هذا الصدد، خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2021، ويرى بأم عينه بصمة المجلس الواضحة على مختلف الأصعدة.
وقد همّ برنامج العمل الذي أشرت إليه تبليط مجموعة من الأزقة بجماعة تمصلوحت، ما يُقارب 10 هكتارات تم تبليطها على مستوى مركز الجماعة، ومازال في جعبتنا ما يمكن به مسايرة مشاريع أخرىإذا ما تمكنا من ترأس المجلس مرة أخرى.
وفي هذا الشأن، أعطى المجلس الجماعي خلال ولاية عبد ربه (عبد الجليل قربال) أولوية للدواوير؛ حيث عرفت بدورها عملية تبليط واسعة أعطت رونقاً خاصاً، وبعد أن كانت الساكنة تعاني الأمرين بسبب الأوحال في فصل الشتاء، تمكنا من الحد من هذه المعاناة عبر تبليط هذه الدواوير على صعيد جماعة تمصلوحت.
كما تم فك العزلة عن العالم القروي عن طريق تعبيد أزيد من إحدى عشر طريقاً، تبقت بعض الدواوير لكن في الفترة الإنتدابية القادمة سيُشرع في استكمال ما تبقى من طرقات، حيث الدراسة مهيأة مسبقاً.
أما فيما يخص الملف الخاص بمشكل النفايات، فقد تمكن المجلس الجماعي بتمصلوحت، من توفير أسطول من الشاحنات لنقل النفايات إلى المطرح المتواجد في حربيل بمراكش، ونحن رهن إشارة الساكنة من أجل التمكن من حل مشكل النفايات.
وللإشارة، في سياق آخر، فقد تمك المجلس الجماعي لتمصلوحت، بعد تظافر الجهود، من توفير 3 سيارات للإسعاف، مع توفير نقل خاص لمرضى السرطان بالمجان.
أما فيما يتعلق بقطاع الماء الصالح للشرب، فقد اتجهنا إلى حفر الآبار بالدواوير التي تعاني من مشكل الربط بشبكة الماء في ظل شح الماء.
كما انكب المجلس، في شأن آخر، على تسييج أزيد من 60٪ من المقابر، صوناً لحرمة الأموات، رحم اللّٰه موتانا وموتى المسلمين.

س: معلوم أنكم تشجعون الشباب، المتمدرس خاصة، كيف تمكنتم من تقديم يد المساعدة لهذه الفئة من المتمدرسين، وما هي آليات الاشتغال؟

ج: فعلا، تمكن المجلس الجماعي لتمصلوحت، في هذا الصدد، من توفير أسطول مهم من سيارات النقل المدرسي، وبفضل تظافر وتكاثف الجهود بين المجلس الجماعي في شخص عبد ربه (عبد الجليل قربال) والجهات المعنية تمكنا من توفير 11 سيارة في هذا الجانب في ظرف وجيز لا يُساوي في حساب الزمن السياسي شيئاً.
ولأنني كنت ولا زلت أتبنى سياسة القرب للإنصات لهموم ومشاكل الساكنة لمعرفة الخصاص بجماعة تمصلوحت، والوقوف شخصياً على احتياجات الجماعة التي أنتمي إليها، فقد عملت على محاربة الهدر المدرسي بنسبة 80٪، وأتحدى أي جماعة أن تكون متوفرة على النقل الثقافي-الرياضي الذي تتوفر عليه جماعة تمصلوحت.

س: كلمة أخيرة بخصوص رسالتكم لساكنة أولاد يحيى باعتباركم مرشحاً عن الدائرة الإنتخابية 17 الوسطى أولاد يحيى؟

إذاً عبد ربه عبد الجليل قربال من مواليد جماعة تمصلوحت، بدوار أولاد يحيى، أمارس السياسة منذ 1997 إلى الآن، وكما قلت فساكنة تمصلوحت لمست الإصلاح الذي قمنا به، ونحن على أتم الإستعداد لتحمل المسؤولية في هذا الصدد من أجل استكمال مشوار الإصلاح الذي يحمله أيضا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ببرنامج مائة يوم مائة مدينة، وهناك وعد من طرفه شخصياً بإصلاح ما يمكن إصلاحه بجماعة تمصلوحت.
وبُشرى للساكنة؛ حيث سيعرف مستوصف مركز تمصلوحت إعادة تأهيل، وستنطلق فيه الأشغال ليكون في حُلّة تليق بجماعة تمصلوحت، لهذا أدعو الساكنة إلى وضع الثقة في برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار القائم على تنمية شاملة على مختلف الأصعدة، وساكنة تمصلوحت “تستاهل أحسن”.