الرائدة في صحافة الموبايل

هل يعود لمراكش الحمراء وهجها بعد رفع قيود الحجر؟!

كتب حمزة بعية

في انتظار فتج الحدود الجوية في منتصف هذا الشهر، ينتظر العاملون بقطاع السياحة بمدينة مراكش بفارغ الصبر عودة الرواج الذي كانت تعرفه المدينة من قبل ساحة جامع الفنا، رغم تخفيف بعض القيود عن عملها تبقى بعيدة عما كانت عليه قبل الجائحة، كما عاين ذلك مراسل دانابريس الذي زار المدينة الحمراء.

ينفطر قلبي عندما اشاهد الساحة وهي بهذه الحال ” هكذا وصفت سيدة مراكشية تسكن المدينة العتيقة وهي تمر يوميا على ساحة فقدت رونقها مع الجائحة.

الزائر للمدينة لن يخطأ تعطش السكان لاقتناص فسحة بالحدائق المحيطة بمسجد الكتبية، حيث يحلو السمر بالمساء عندما تنخفظ درجة الحرارة ويخرج الالاف للتجول بالليل كما اعتادوا من قبل.

وعند دخول ازقة المدينة العتيقة من ابوابها المحادية للساحة، يظهر لك حجم الضرر الذي سببته الازمة السياحة. فاغلب المحلات التي تبيع منتجات الصناعة التقليدة المغربية مغلقة. لكن العديد من المحلات فتحت أبوابها لكي لا تفسد سلعها التي تضررت من الرطوبة كما أكد العديد من الباعة .

ولا تمر لحظة لكل من يتجول بأزقة المدينة الا وسمع حديث الباعة فيما بينهم عن موعد توافد السياح للمدينة واستعدادهم لبيع منتجاتهم.

أما الأسواق التقليدية التي ينشط بها الصناع التقليديون كسوق الجلد الذي كان يعج ببائعي الجلد ومضارباتهم، فقد أصابه الضرر نفسهم وأكثر، فالسياحة تشغل حلقة كبيرة تمتد الى جل مناحي الحياة
بالمدينة من صناع وباعة وما يرتبط بهم من أعمال ومنتوجات وخدمات.

سيخفف رفع قيود السفر بعضا من الضيق الذي تعيشه المدينة بعد الجائحة. لكن ستحتاج مدينة البهجة لسنوات لتستعيد بهجتها ورواجها التي كانت تعرفه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد