الرائدة في صحافة الموبايل

غوتيريش يلوح باستعمال «المادة 99» وإسرائيل تشتعل غضبا

في خطوة نادرة، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بياناً أعلن فيه تفعيله “المادة 99” من ميثاق الأمم المتحدة، التي تخوله لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين.

وجاء تفعيل غوتيريش لهذه المادة للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2017، في سياق استمرار القتال في قطاع غزة، واصفًا الوضع بالكارثي، وإن استمراره بهذا الشكل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، داعيًا مجلس الأمن إلى اتخاذ اجراءات فورية لوقف إطلاق النار، في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

المادة 99
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقّع منتصف 1945 في سان فرانسيسكو، على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.

وقال غوتيريش، في رسالته، إن الأعمال العدائية خلقت “معاناة إنسانية مروعة ودمارا ماديا وصدمة جماعية في جميع الأنحاء، موكدًا: “لا توجد حماية فعالة للمدنيين، فهم يواجهون خطرًا كبيرًا بشكل يومي، لا يوجد مكان آمن في غزة.”

وتابع: “وسط القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أتوقع أن ينهار النظام العام قريبا بسبب الوضع اليائس، مما يجعل المساعدة الإنسانية المحدودة مستحيلة”، محذرا من أن الوضع “قد يتفاقم إذا ويصل انتشار الأمراض والأوبئة، ويؤدي النزوح الجماعي إلى خلق ضغوط على البلدان المجاورة”.

رد فعل الاحتلال الإسرائيلي
وأثارت خطوة غوتيريش، باستخدم هذه المادة غضب الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبرها وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، “تهديد للسلم العالمي”.

وقال كوهين، في تدوينة له عبر منصة إكس “تويتر سابقًا”: “ولاية غوتيريش تشكل خطرا على السلام العالمي”، مشيرًا إلى أن “طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل دعما لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء”.
وأضاف: “من يدعم السلام العالمي عليه أن يدعم تحرير غزة من حماس”.

ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لمناقشة الحرب في غزة، بعد أن حث غوتيريش رسمياً وفي خطوة نادرة، المجلس المؤلف من 15 عضوًا على “استخدام كل نفوذه” لمنع “كارثة إنسانية” في القطاع، حسبما ذكرت صحفية سكاي نيوز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد