فلنكن قرآنآ وإنجيلا يمشي على الارض
كتبت د. ايمي حسين
نحن في أيام تتجمع فيها الأعياد والأيام المباركة ونحتاج فيها إلى التراحم والنظر إلى رب العزة أكثر من التناحر، لذا نتشوف الحكمة من هذه القصة من وجهة نظر كل من يقرأ.
ذهبت سيدة “مسيحية” لزيارة جارتها “المسلمة” المريضة، فوجدتها نائمة في فراشها فقالت لها:
” دعيني أرقيك بشيء من كتاب الله، فنحن نستشفي بالكتاب المقدس.
فقالت لها الجارة: ولكن قبل ذلك أعطني قليلاً من الماء لأني أشعر بالعطش ، فنهضت وجلبت لها الماء وسقتها منه ، ثم طلبت منها الجارة أن ترفع رأسها عن الوسادة وأيضاً رفعت لها الوسادة ، ثم تابعت الجارة طلباتها : لم آكل شيئاً منذ أيام ولا أجد من يعينني، فهلَّا جلبتِ لي شيئاً من الطعام.
فقالت لها المرأة: حالاً، سأجلب لك ما تأكلينه، ولم تمضِ دقائق إلا وأتت الجارة المسيحية بما لذ وطاب من الطعام والشراب.
وبعد أن أكملت الجارة المسلمة الطعام وشبعت،
قالت لها المرأة: هل ترغبين بالمزيد لأخدمك يا جارتي العزيزة أو هل أقرأ لك شيئاً من الكتاب المقدس.
عندها قالت لها الجارة : لا.. لا تقرئي
سألتها المرأة: ولماذا؟
قالت لها الجارة: لأنني رأيت فيك الكتاب المقدس قبل أن تقرأيه.
أعزائي؛
فلنكن إنجيلاً وقرآناً يمشي على الأرض.
لا تحدثّني كثيراً عن الدين والتديُّن، بل دعني أرى الدين في سلوكك.
تلك ليست حكاية للأطفال كي يناموا، بل حكاية للكبار كي يستيقظو!