الرائدة في صحافة الموبايل

الدعوة للاتحاد العربي تعود إلى الواجهة بعد تصريحات غوتيريش

دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام إلى ضرورة الاتحاد بين الدول العربية، وذلك أثناء حضوره القمة العربية التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، وذلك بالنظر إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة سواء المالية، أو البشرية بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المميز.

الدعوة التي توجه بها غوتيريش ليست الأولى، فحلم الاتحاد والوحدة العربية يراود العرب جيلاً بعد جيل. وتمر دعوات الوحدة بمراحل مد وجزر، ترتفع أحياناً وتخفت أحياناً أخرى لعدة أسباب، قد تكون أسباب خارجية مثل الاستعمار البريطاني والفرنسي، أو أسباب سياسية مثل الخلافات بين الدول العربية وبعضها، أو حروب أهلية إلى غير ذلك.

ينظر الباحثون والمحللون الذين يحملون أفكار وهموم الوحدة أو الاتحاد بين الدول العربية إلى الأسباب التي تحول دون ذلك، ويمكن تلخيصها في عدة عوامل منها اختلاف المنظومة النقدية والإقتصادية، اختلاف الانظمة السياسية وتنوعها، اختلاف النظم التعليمية والثقافية والاجتماعية. وهذه الاختلافات من تبعات الاستعمار البغيض، وما وضعته قواتين الحماية من فتن وعراقيل.

قدم العديد من الباحثين والفلاسفة والمفكرون أفكارا ونظريات لتحقيق هذه الوحدة مستفيدين من الثروات الضخمة والإمكانيات الهائلة وعوامل التشابه والتقارب بين الدول العربية في الدين واللغة. ويمكن اعتبار التجربة المصرية بعد ثورة يوليو 1952، والمد القومي العربي في فترة الخمسينات، الستينات والسبعينات تجربة رائدة وان لم يكتب لها الاستمرار.

والتجربة المغربية التي سعى لها المغرب لعمل الاتحاد المغربي في شمال إفريقيا، والجهود التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس لهي جهود تذكر فتشكر، وتجربة يجب دراستها وتطويرها والاستفادة منها. وأخيرا تجربة مجلس التعاون الخليجي التي تعد من صور الوحدة أو من الخطوات الكبيرة على طريقها. ويجب أن تسعى الحكومات والشعوب للقيام بهذا الاتحاد على غرار الإتحاد الأوروبي وغيره من التكتلات الاقتصادية والسياسية والثقافية العملاقة في هذا العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد