أسرار الهجوم الإسرائيلي على فيلا تابعة ل”ماهر الأسد”
دنا بريس – كريم محمد الجمال
تداولت وسائل الإعلام تقارير عن استهداف أحد مقرات الفرقة الرابعة التي يرأسها اللواء ” ماهر الأسد” شقيق الرئيس السوري “بشار الأسد”، وبرغم عدم ورود أي تقارير عن الخسائر فإن العملية تبقى مهمة وذات دلالات ورسائل في هذا التوقيت الحرج.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، رامي عبد الرحمن، إن إسرائيل استهدفت فيلا للفرقة الرابعة في ضواحي يعفور عند الحدود السورية- اللبنانية.
وبحسب المرصد ومواقع معارضة أخرى فإن الهجوم رسالة لماهر الأسد الداعم بشدة للتقارب مع حزب الله وإيران، رغم ميل بعض القيادات الكبرى في الحكومة السورية لتقليل الانخراط في العلاقات مع هذا المحور تقاربا مع الدول العربية من جانب، وبالأخص الخليجية، ولعدم إعطاء فرصة لإسرائيل بمهاجمة سورية في وقت عصيب لا يمكنها فيه الرد مع تشتت الجيش، ونشاط الجماعات الإرهابية فضلاً عن فصائل المعارضة العربية والكردية.
وبحسب مصادر محلية لدنا بريس فإن الفرقة الرابعة بدأت تحذو حذو بعض الفصائل الإيرانية وتغير مواقعها خوفاً من الهجمات الإسرائيلية.
وبحسب مصادر للمعارضة فإن الرئيس بشار الأسد قدم وعوداً وضمانات لإسرائيل وأمريكا عبر وسطاء عرب بعدم التصعيد في الجولان السوري المحتل، ونشرت إسرائيل دبابات قرب الحدود، وكذلك روسيا نشرت نقاط تمركز لتثبيت الهدنة، وبدوره منع الجيش السوري اقتراب أي فصائل مسلحة حليفة أو موالية من العراق وإيران ولبنان مسافة 15 كيلو متر.
يعد الموقف السوري الرسمي الراغب في التهدئة لظروف صعبة تمر بها سورية، وبحسب مصادر موقعنا دنا بريس، فإن محاولات الانفصاليين في الغرب والشمال الشرقي بالإضافة للوضع الاقتصادي تجعل دمشق غير قادرة على مواجهة تحديات مباشرة.
وبحسب محللين سياسيين فإن الدعم السوري لحزب الله لن يتوقف، دون تدخل تدخل عسكري ولكن بنقل الأسلحة والمعدات، بالتنسيق مع الحليف الإيراني.